عنوان الفتوى : أهمية تعلم التجويد
شيوخنا المحترمين أعانكم الله على كثرة الأسئلة وجزاكم الله خيراً.. أما سؤالي هو زوجي حافظ لكتاب الله وهو يقرأ أربعة أو خمسة أحزاب في اليوم أو أكثر طيلة أربعين سنة أو أكثر، ولكن بدون قواعد ونحن نقرأ بورش، أخدت الدروس من الإنترنت لكي يتعلم منها ولكن أبى التعلم وهو لن يعترف بها مثلاً قال "كيف أخفي النون وهي ظاهرة فى كتاب الله" وقلت له إنها قاعدة من قواعد التجويد وحاولت معه مراراً ويقول لن أضيف شيئا على ما أعرف، فماذا أفعل معه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حفظ هذا الرجل للقرآن نعمة يتعين حمد الله عليها، ولكن التلاوة بالتجويد ومراعاة ما اتفق القراء على إخفائه ومده وما أشبه ذلك أمر متعين، فقد نقل علماء القراءات أن تلاوة القرآن بالتجويد واجب شرعي، فقد قال ابن الجزري:
والأخذ بالتجويد حتم لازم * من لم يجود القرآن آثم
لأنه به الإله أنزلا * وهكذا منه إلينا وصلا.
واستدلوا على ذلك بقوله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا {المزمل:4}، وبناء عليه فيتعين على هذا الرجل أن يتعلم القراءة الصحيحة على بعض أهل العلم المتقنين، وراجعي للاطلاع على البسط في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 12008، 49450، 6682، 66965، 69299، 49972.
والله أعلم.