عنوان الفتوى : كيف يصلي من يبدأ علاجه من الفشل الكلوي قبل الظهر ويستمر حتى المغرب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب مصري مصاب بفشل كلوي أذهب للغسيل ثلاثة أيام في الأسبوع وتبدأ الجلسة قبل الظهر بلحظات حتى المغرب فلا أتمكن من إدراك صلاتي الظهر والعصر حاضرتين وليس هناك مواعيد أخرى فماذا أفعل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسألُ الله لكَ الشفاء والعافية، ثم اعلم أن الصلاة هي عمود الإسلام وركنُ الدين الأعظم فلا تسقطُ عن المسلم بحال ما دام عقله ثابتا، وفي مثل هذه الظروف التي أنت فيها فإذا كانَ يمكنكَ أن تؤخر موعدَ جِلسة العلاج زمناً يسيراً حتى يؤذنَ بالظهر ثم تُصلي الظهرَ والعصر جمع تقديم فهذا حسن، وقد بينا أن المريضَ يجوزُ له جمع التقديم بين الصلاتين وذلك في الفتوى رقم: 8154.

وإذا كنت تفرَغُ من جِلسة العلاج قبل المغرب بزمنٍ يسعُ فعل الظهر والعصر فاجمعهما جمع تأخير وهذا أيضاً جائز طالما كنتَ تُدركُ من العصر ركعةً قبل غروب الشمس.

 وأما إذا لم تفعل شيئا من هذا فإن الصلاة واجبةٌ عليكَ في الوقت على حسبِ حالك، فتتوضأ وينبغي أن يكون هذا قبل جلسة العلاج ثم تُصلي على حسب حالك، فإن عجزتَ عن القيام فقاعدا، وإن عجزتَ عن القعودِ فمضطجعا، والأولى أن يكون اضطجاعك على جنبك الأيمن، فإن عجزتَ فمستلقياً على ظهرك تومئ بالركوع والسجود برأسك وتجعلُ سجودك أخفض من ركوعك، فإن عجزتَ فتومئ بطرفك عند أكثر العلماء، فإن عجزتَ عن هذا كله فإنكَ تردد الأذكار بلسانك، فإن عجزت عن ذلك كله فيكفيك أن تُمرُها على قلبك، وتفعل في الصلاة الثانية كما فعلت في الصلاة الأولى، وإن أردتَ الجمع بينهما خشية انتقاض الوضوء فلا بأس، وهذا كله من يسر الإسلام وسماحته وتخفيفِ الله عز وجل على عباده ورفعه الحرج عنهم مصداقا لقوله جل اسمه: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج:78}.

والله أعلم.