عنوان الفتوى : فوض الأمر لاختيار الله بعد الاستخارة
أنا خاطب منذ سنة وكان اتفاقي مع أهل خطيبتي أن تكون فترة الخطوبة سنة وكان المفروض أن أستلم شقتي خلال هذه الفترة لكن لظروف حدثت غصبا عني، لم أستلم الشقة حتى الآن وأنا أشعر بالحرج والإحباط لعدم وفائي بالاتفاق وجاء لي عمل جيد في إحدى الدول العربية أستعين به على أمور الدنيا خصوصاً أني طموح لمستقبل أفضل وراض بقضاء الله أيا كان، والمشكلة أني لا أقدر على أخد زوجتي معي بعد الزواج في السنة الأولى. وسؤالي: أفادكم الله خطيبتي وأهلها يرفضون سفري لدرجة اختياري بين السفر واستمراري معهم، وأنا لا أشعر بمستقبل أفضل إلا عن طريق هذا السفر، أفيدوني أفادكم الله ماذا أختار، أنا صليت صلاة الاستخارة كثيرا جداً ومحتار ما بين أمرين، إما أن تكون زوجة صالحة والشيطان يحاول تفريقي بها بحجة تحقيق مستقبل أفضل وإما أن تكون زوجة غير مناسبة لي، وهذه السفرة أرسلها الله لي لكي أنجو منها .. أدعو لي بالثبات والتوفيق بالاختيار الصحيح؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننصحك أيها السائل الكريم بالاستخارة فإنها نعمة عظيمة من نعم الله سبحانه على عباده, وهي تقتضي ترك الإنسان اختياره لاختيار الله، وتفويض الأمر إليه، ثم بعد الاستخارة تمضي فيما استخرت فيه كأمر السفر مثلا فإن قدره الله عليك فاعلم أنه هو الخير إن شاء الله فالزمه, وإن لم يقدره الله لك فانصرف عنه, وعليك قبل هذا وبعده أن تكثر من الدعاء والتضرع أن يوفقك الله لكل خير، وأن يصرف عنك كل شر.
وللفائدة تراجع الفتوى رقم: 113682.
والله أعلم.