عنوان الفتوى : حكم وضع برنامج لكشف الموجودين في الماسنجر وهم في وضع مخفي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هناك برنامج لكشف الموجودين في الماسنجر وهم في وضع مخفي، فهل استخدام هذا البرنامج حلال أم حرام؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان هذا البرنامج لا يترتب على استعماله إلا مجرد معرفة ما إذا كان شخص ما يفتح (الماسنجر) أم لا، دون أن يكون هناك أي تجسس عليه وعلى رسائله، فهذا وإن لم نحكم بحرمته إلا أن الأولى تجنبه، حفاظاً على خصوصية كل مسلم، ورعاية لرغبته في إخفاء نفسه.

وأما إذا كان لهذا البرنامج أي مدخل للتجسس على صاحب البريد والاطلاع على رسائله أو محادثاته، فلا يجوز استعماله، فقد نهى الله تعالى عن التجسس، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا  {الحجرات:12}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تباغضوا وكونوا إخواناً. متفق عليه.

وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون أو يفرون منه، صب في أذنه الآنك يوم القيامة. رواه البخاري.

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فإنما ينظر في النار. رواه أبو داود وضعفه، وضعفه أيضاً الألباني.

وللمزيد من الفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 16126، 15454، 30115.

والله أعلم.