عنوان الفتوى : لم يتمكن المدين من الوصول إلى الدائن ليوفيه دينه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

اقترض أبي من شريكه وصديقه مبلغ 16 دينارا كويتيا قبل أكثر من أربعين سنة وأودع عند صاحبه عدة أجهزة كهربائية قيمة كأمانة وقال له: إنها أمانة عندك, إذا قيمت هذه الأجهزة في وقتها لتجاوز سعرها المبلغ 16 دينارا كويتيا. يتخوف الآن أبي أن عليه سداد هذا الدين متناسيا الأمانة مقابلها علما بأنه متعذر الوصول إلى صديقه ولا عنوانه فلقد انقطع الاتصال معه من حينها. فما العمل رحمكم الله؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي يظهر والله أعلم أن والد السائل إذا انقطع عنه خبر صاحب الدين ويئس من الوصول إليه أن يتصدق بقدر الدين عنه، ولا يجعل ما عند الآخر مقابل دينه لأن المقاصة هنا متعذرة لأن ما عند الآخر ليس دينا مضمونا في الذمة وإنما هو أمانة أو وديعة، أرأيت لو كانت هذه الأجهزة تلفت بغير تفريط من المودع فإنه لا يضمنها فكيف يصح أن يجعل هذا مكان هذا.

 وأما عن الشخص الآخر فإذا تعذر الوصول إلى صاحب الأمانة فإنه يتصدق بها عن صاحبها وهل له أن يبيعها ويستوفي دينه ويتصدق بالفاضل أم يتصدق به كله؟ خلاف.

جاء في القواعد لابن رجب في قاعدة الأموال التي جهل مستحقها: قال تنبيهات: الأول: الديون المستحقة كالأعيان يتصدق بها عن مستحقها فيمن له دين وعنده رهن وانقطع خبر صاحبه وباعه هل له أن يستوفي دينه منه ويتصدق بالفاضل أم يتصدق به كله على روايتين وآختار ابن عقيل جوازه مطلقا. انتهى.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
هل لأحد الشركاء في المعيشة أن يخص نفسه بشيء
طالب صديقك بمالك ورد إليه كتابه
يلزمك التحلل أو رد الزيادة لأبيك سوى ثمن الملابس
الواجب عليك رد العهدة والمستندات بأي وسيلة مناسبة
لديه حقوق لمشتركين ويئس من الوصول لأصحابها
بعد تحليل العيِّنات يبقى بعضها، ولا تتم إعادتها، فهل يجوز لي الانتفاع بها؟
حكم صرف الابن على علاج أبيه من مال أبيه الذي وضعه عنده أمانة بدون إذنه
هل لأحد الشركاء في المعيشة أن يخص نفسه بشيء
طالب صديقك بمالك ورد إليه كتابه
يلزمك التحلل أو رد الزيادة لأبيك سوى ثمن الملابس
الواجب عليك رد العهدة والمستندات بأي وسيلة مناسبة
لديه حقوق لمشتركين ويئس من الوصول لأصحابها
بعد تحليل العيِّنات يبقى بعضها، ولا تتم إعادتها، فهل يجوز لي الانتفاع بها؟
حكم صرف الابن على علاج أبيه من مال أبيه الذي وضعه عنده أمانة بدون إذنه