عنوان الفتوى : علاج داء الخوف من الحسد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب عمري 31 سنة ومتزوج من فتاة من أسرة متوسطة ورزقني الله بطفل، مشكلتي هي تربية أبي وأمي على الخوف الشديد من الحسد لدرجة أن كل مكروه يصيبني، أرجع سببه إلى الحسد لدرجة خوفي الشديد من زوجتي أن تحسدني وأنا لا أجعلها على أي علم بأي من أموالي وأشعر بخوف شديد من زوجتي وأبيها وأمها؟ فما هو الحل، أرجو الرد على نفس البريد الالكتروني؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه عقدة ينبغي أن تسعى في معالجتها، وأساسها من الشيطان يقذف الخوف بلا مسوغ في قلب المؤمن ليثبطه، ويبقى في هم وقلق واضطراب، فاستعذ بالله من نزغاته، واعتصم من غوايته ووساوسه بذكر الله وقراءة القران والتوكل على الله عز وجل.

واعلم أن المؤمن لا يصيبه إلا ما كتب له، قال تعالى: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا {الحديد:22}

وقال صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عباس: إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كبته الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف.

فإذا استحضرت ذلك ذهب عنك ما تجده من الخوف، لأنه لا يقدم ولا يؤخر، فتوكل على الله وداوم على أذكار الصباح والمساء وقراءة سورة البقرة وآية الكرسي والمعوذات، وأعرض عن تلك الوساوس والأوهام لئلا تؤدي بك إلى ما لا تحمد عاقبته، ولا حرج أن تذهب إلى طبيب نفسي تعرض عليه مشكلتك، فهي داء وما أنزل الله داء إلا وأنزل له دواء.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 55047، والفتوى رقم: 112069.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الخوف من عدم قبول الأعمال وحكم الترويح عن النفس باللعب
تعريف الغيبة وما يجب على من سمعها في المجلس
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الخوف من عدم قبول الأعمال وحكم الترويح عن النفس باللعب
تعريف الغيبة وما يجب على من سمعها في المجلس
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم