عنوان الفتوى : آثار التخيلات وشبح الخوف وهواجسه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

خطيبتي كانت قد حكت لي أنها ترى شيئا أبيض في المنزل عندها وأنها حين تنام تشعر أن شيئا يتحكم فيها ويمنعها من الحركة وما إلى ذلك وقالت لي إن سبب هذا أن جدتها قد أوذيت من قبل جان وهي صغيرة ثم تصالحت معهم !! وأنهم بقوا معها بعد موت جدتها وأنا وهي لا ندري بما قصدت جدتها بتصالحها معهم وقد حكت لي أيضا أن أختها الكبرى المتزوجة كان لها نفس الأعراض بل كانت ترى أشياء أهول وأهول مثل خراف معلقة من رقبتها وهي مذبوحة وأشياء أخرى لم تحك عنها ... وحكت لي أيضا أن مرة في منزل عمتها كانت بائتة عندها استيقظت ووجدت كل ستائر المنزل ليست موجودة دون سبب مقنع إلا جان أو ما شابه وهذا جعلها مقتنعة اقتناعا تاما أن هذا شيء يجري في العائلة عندهم وهي ليست على علم بمدى هول مثل هذا الشيء إن لم يحل وهي تخاف خوفا شديدا من هذه الأشياء. فما رأي حضرتكم في هذا وكيف يمكن الخروج بها من تلك الدائرة والابتلاء من الله ؟؟ وأنا على أشد الخوف أن أكمل زواجي وهي على هذه الحال فما نصيحتكم لي ولها؟ وبارك الله فيكم خاصة أنها قالت لي إن في الأيام القليلة السابقة بدأت تحس أن هذا الشيء يتحكم بها أكثر وأكثر.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه ليس عندنا شيء في حقيقة ما تراه هذه الأخت، فيمكن أن تراجع فيه بعض المتخصصين في أمور الرقية الشرعية من الموثوقين في صلاحهم ودينهم، ثم إننا ننصحها بالتحصن بالتحصينات الربانية لتسلم من أذى الأشرار كلهم. وقد بينا بعض تلك التحصينات في الفتاوى التالية أرقامها: 69805، 105940، 108339، 80694.

وننصحها بأن تبعد شبح الخوف وهواجسه عنها، وتعمر وقتها وطاقتها بما يفيد من تعلم أو عمل أو خدمة أو تسلية مشروعة، وأن تبتعد عن الجلوس وحدها والاسترسال في التفكير في هذا الأمر. وأما زواجك بها فلا نرى مانعا منه إن كانت مرضية في دينها وأخلاقها، واستخر الله في الموضوع.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 57023، 77646، 106573.

والله أعلم.