عنوان الفتوى : أخوه الأكبر يقيم علاقة مع أجنبية عنه
أسأل الله العظيم أن يجزيكم خير الجزاء على ما تقدمونه للإسلام والمسلمين. أخي الأكبر لديه من العمر 46 عاما كان متزوجا من امرأة ولم يشعر معها بالسعادة كما أنها كانت سببا في كثير من المشاكل بينه وبين أبيه وإخوته وقد تعرف على فتاة أخرى وأحبها مما أدى إلى تطليقه لزوجته نظرا لرغبته في عدم ظلمها لأنه يحب هذه الفتاة ولن يستطيع أن يؤدي حقوق زوجته التي عليه. وبعد ذلك قام ببيع شقته حتى يسدد ديونا كانت عليه ويجد بعض المال الذي يستطيع أن يتزوج به هذه الفتاة وبعد أن باع شقته جاء ليسكن معي في شقتي حتى يجد شقة أخرى ولكن أثناء إقامته معي تتصل به هذه الفتاه في منزلي ويتصل بها هو من منزلي وقد نصحته مرة بعد الأخرى أن هذه المكالمات والعلاقة التي بينه وبينها هذه العلاقة لا تتعدى المكالمات والمقابلات في الأماكن العامة لا يرضاها الله سبحانه وتعالى ولكنه لا يستجيب لنصحي فماذا أفعل لكي لا يحاسبني الله يوم القيامة عن سكوتي عن هذا الوضع؟ فأنا أخشى أن أمنعه بالأمر من استخدام التليفون حتى لا يغضب ويترك المنزل فليس له مكان آخر سوى منزلي بالإضافة إلي أنه أخي الأكبر (يكبرني بحوالي 20 سنة)؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننصحك بالموازنة بين تصرفاتك للحفاظ على علاقتك بأخيك وصلته من جهة خصوصا وأنه أخوك الأكبر, وعدم معاونته على معصيته من جهة أخرى ويمكنك اتخاذ الخطوات التالية:
أولا: أدم نصحك له وذكره بالله وعظيم حقه عليه، وحذره نتيجة المعصية وخصوصا مثل هذه المعاصي التي تتعلق بالنساء فعواقبها والعياذ بالله وخيمة.
ثانيا: إن لم يستجب لك فحاول أن تستعين ببعض أهل البر والخير ممن لهم وجاهة ومكانة عند أخيك كأحد أصدقائه أو أساتذته أو نحو ذلك ممن يكن لهم الاحترام والتوقير , واطلب منهم أن ينصحوه وأن يذكروه بالله ؛ فمثل هذا قد يمثل ضغطا عليه يجعله يستحي من مواقعة هذه المعصية.
ثالثا: أظهر له كراهتك لهذا الفعل وخصوصا عندما تجده يتحدث مع النساء فحاول أن يرى في وجهك الكراهة والإنكار دون عنف منك ولا غلظة , وتذكر دائما أنه أخوك الأكبر وحقه عليك الاحترام.
رابعا: أكثر من الدعاء له بظهر الغيب أن يصلح الله له الحال والبال وأن يهديه سواء السبيل.
نسأل الله سبحانه أن يهديه وأن يرده إليه ردا جميلا.
والله أعلم.