عنوان الفتوى : التبرع بتعويض عن حادث في مشروع خيري للميت
سؤالي يأتي بعدما أطرح لكم حدثا حصل لي من شهرين، حدث حادث سير لأخي وصاحبه هو الذي كان يقود السيارة، توفي أخي وسجن صاحبه، تنازلت أمي عن القضية بدون مقابل كان أخي يتيم الأب وغير متزوج، بعد خمسة أيام من وفاة أخي جاء لصاحب أخي مولود جديد سماه علي على اسم أخي،وبعد أربعين يوم من وفاة أخي جاء والد صاحبه مع مجموعة من أقاربه ومعهم ظرف، يعني مبلغا من المال .. رفضت أمي المبلغ وقالت ما في شيء في الدنيا يعوضها على ولدها الغالي، ولكن أصر والد صاحب أخي وأقر أن المبلغ ليس دية وإنما هي مراسم عزاء ولكنه متأخر، وبعد إقناع والدي أصبح المال مع أمي مع إصرار قوي حتى الآن على رفض المبلغ، أخبرت أمي بما أنها رفضت المبلغ أن تعمل به مشروعا خيريا لأخي المرحوم، كبناء مسجد في بلد إسلامي يقل عندهم المساجد، أكيد بدعم من عندها لأن أخي غير متزوج وليس لديه ولد صالح يدعو له..
خلاصة الفتوى:
لا مانع من صرف الدية أو ما يدفع لأهل الميت في صدقة جارية عن الميت.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يرحم أخاك ويغفر له، ولتعلمي أن تنازل أمك لا يسقط إلا حقها خاصة، وأما بقية الورثة فلهم الحق في المطالبة بحقهم، وإذا رضي الورثة بالدية أو أي تعويض آخر جاز لهم وضعه في مشروع خيري أو صدقة جارية، يكون ثوابه للميت إذا كانوا جميعا رشداء بالغين، وإلا فيكون ذلك في نصيب من رضي به من البالغين الرشداء.
كما ننبه إلى أنه إذا كان الحادث المذكور قد وقع بعد أخذ السائق الاحتياطات اللازمة ولم يكن سبب الحادث مخالفة منه لقوانين السير، فإنه لا دية عليه ولا إثم . كما سبق بيانه بالتفصيل في الفتوى: 68060 .
و إذا لم تثبت الدية ؛ فلا مانع من أخذ المبلغ المذكور من باب المواساة والمكارمة، وصرفه فيما ذكر من وجوه الخير إذا كان خاصا بالأم ومَن رضي بالمشروع من البالغين.
والله أعلم.