عنوان الفتوى : حول الإنجيل
القرآن الكريم أنزل بدون نقط ثم كتبت النقط، كيف نزل الإنجيل بنقط أم بدون نقط؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يقال في القرآن أنه أنزل بنقط أو بدون نقط لأن القرآن كان جبريل ينزل به على النبي صلى الله عليه وسلم فيقرؤه عليه، ولم يكن ينزل به مكتوبا، وإنما كتبه الصحابة رضي الله عنهم غير منقوط، ثم نقطه التابعون بعد ذلك.
والظاهر أن جبريل كان ينزل بالوحي على عيسى صلى الله عليه وسلم كما كان ينزل به على النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال الله تعالى: إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا
{النساء:163}.
والله أعلم.