عنوان الفتوى : لا تجعلي خشية الوقوع في الخطأ عائقا أمام تعلم كتاب الله وحفظه
أريد أن أحفظ القرآن ولكن ما أخشاة أن أحفظ بعض الآيات بتشكيل خطأ وبالتالي قراءة وحفظ خاطئ, وخصوصا أنه لا يوجد فى منطقتي مكان لتحفيظ القرآن وبالتالي لا أعرف أي أحد يمكن أن أقرأ عليه القرآن ويكون أدرى مني بالقراءة الصحيحة، لأني رأيت إحدى صديقاتي تحفظ القرآن فقلت لها ولكن هناك بعض الأخطاء فى حفظك فقالت: أن أحفظ شيئاً حتى ولو كان فيه بعض الأخطاء أفضل من أن لا أحفظ شيئاً، فأفيدوني أفادكم الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتعلم القرآن وحفظه من أعظم الطاعات وأجل القربات فاحذري من وساوس الشيطان وكيده ليحرمك من تلك الطاعة العظيمة، واحرصي على صحة ما تحفظيه بواسطة سماعك الأشرطة المسجلة وهي الآن متوفرة والحمد لله على كثير من المواقع ومنها موقعنا، إذا لم تجدي من تصححين عليه ما تحفظين، فإذا اجتهدت في ذلك وحصل خطأ من غير قصد فلا إثم عليك، لقوله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الشيخ الألباني.
وشجعي زميلاتك ورغبيهن في حفظ كتاب الله تعالى ولا تكن خشية الوقوع في الخطأ عائقاً أمام تعلم كتاب الله تعالى وحفظه، وراجعي للفائدة في ذلك الفتوى رقم: 51596 وما أحالت عليه.
والله أعلم.