عنوان الفتوى : حكم تسمية المولود باسم ميكائيل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم التسمية بأسماء مثل: ميكائيل, أو الأسماء غير العربية؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيكره التسمي بميكائيل لأنه من أسماء الملائكة، وهذا على الصحيح من أقوال أهل العلم وهو قول مالك، ورجحه ابن القيم.

قال ابن القيم في تحفة المودود: ومنها أي الأسماء المكروهة كأسماء الملائكة كجبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فإنه يكره تسمية الآدميين بها. قال أشهب: سئل مالك عن التسمي بجبريل فكره ذلك، ولم يعجبه.. اهـ.

وأما التسمي بالأسماء غير العربية فإن كانت مما يشترك فيه المسلمون وغيرهم مثل: عيسى وسليمان ونحو ذلك فلا يمنع من التسمي بها، أما إذا كانت مما يختص بالكافرين كبطرس وجورج ونحو ذلك فلا يجوز.

قال ابن القيم في أحكام أهل الذمة: والثاني -يعني من أحكام أهل الذمة- فلا يجوز كجرجس وبطرس ويوحنا ومتى ونحوها فلا يمنعون منه؛ ولا يجوز للمسلمين أن يتسموا بذلك لما فيه من المشابهة فيما يختصون به.

وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله: وقد عظمت الفتنة في زماننا فيلتقط اسم الكافر من أوربا وأمريكا وغيرهما، وهذا من أشد مواطن الإثم وأسباب الخذلان، ومنها: بطرس، جرجس، جورج، ديانا، روز، سوزان، وغيرها مما سبقت الإشارة إليه، وهذا التقليد للكافرين في التسمي بأسمائهم إن كان عن مجرد هوى وبلادة ذهن فهو معصية كبيرة وإثم، وإن كان عن اعتقاد أفضليتها على أسماء المسلمين فهذا على خطر عظيم يزلزل أصل الإيمان، وفي كلتا الحالتين تجب المبادرة إلى التوبة منها، وتغييرها شرط في التوبة منها. انتهى. بتصرف يسير جدا من كتاب معجم المناهي اللفظية.

والله أعلم.