عنوان الفتوى : القران بين التمر وأكل سبع تمرات صباحا
ما هي صحة أنه يجب تناول عدد مفرد من حبات التمر وذلك امتثالاً للسنة؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان المقصود السؤال عن حال الأكل مع الآخرين فإن الآكل للتمر مع الشركاء يتعين عليه أن يتناول التمر تمرة تمرة، ولا يسوغ أن يأخذ تمرتين فأكثر إلا بإذن شركائه، ويدل لهذا ما في الصحيحين عن جبلة بن سحيم قال: كان ابن الزبير يرزقنا التمر، قال وقد كان أصاب الناس يومئذ جهد وكنا نأكل فيمر علينا ابن عمر ونحن نأكل فيقول لا تقارنوا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الإقران إلا أن يستأذن الرجل أخاه.
وفي صحيح ابن حبان مرفوعاً: من أكل مع قوم من تمر فلا يقرن فإن أراد أن يفعل فليستأذنهم فإن أذنوا له فليفعل.
وقد ذكر النووي في شرحه أن القران حرام إذا كان الطعام مشتركاً بين الشركاء إلا بإذنهم، وإن كان الطعام لشخص ما وقد ضيف به جلساءه فيستحب أن لا يقرن إلا بإذنهم...
أما إذا كان المقصود السؤال عن أكل تمرات كل يوم، فاعلم أنه يستحب -ولا يجب- أكل سبع تمرات في الصباح والأحسن أن تكون من تمر المدينة وأن تكون من العجوة وذلك لحديث الصحيحين: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر.
وفي رواية لمسلم: من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي.
وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 103461، 34464، 54277.
والله أعلم.