عنوان الفتوى : حكم زواج المرأة المطلقة بدون موافقة أبيها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

لى أخت تكبرنى سناً وتزوجت وأنجبت طفلين وأثناء زواجها سافرت بمفردها الى إحدى الدول العربية لتعمل هناك كمدرسة وكانت قبل سفرها قد حدثت كثير من المشاكل بينها وبين زوجها ووالدته نظراً لإقامتهم جميعاً بنفس المنزل، وغضبت أكثر من مرة وأهلى أعادوها مرة أخرى الى زوجها بناء على رغبتها وموافقتها ثم سافرت وأثناء إقامتها مع طفليها بالدولة العربية التى تعمل بها أخبرتنا بأنها ترغب فى الطلاق وأنها اتفقت مع زوجها على أنها تترك له جميع متعلقاتها وحقوقها الشرعية مقابل أن يترك لها ابنيها وتم الطلاق وأثناء شهور العدة اتصلت باهلها تخبرهم بأنها سوف تتزوج من شخص من نفس جنسيتها مقيم بنفس الدولة العربية متزوج ولديه 4 أولاد ولكن لايوجد عمل ثابت له ولديه مؤهل أقل منها كذلك ليس هناك أى معلومات نعرفها عنه وعندما ناقشنا الأمر معها قلنا لها بأن تنتظر حتى يرجعوا في أقرب فرصة للسؤال عنه ومعرفة أخلاقه ولكن حاولت أن تقنعنا به بشتى الطرق ولم يوافق والدها أن تتزوج بهذه الصورة وبعد أيام بعثت لأهلها برسالة تقول فيها إنها تزوجته بعد انقضاة فترة العدة ثم توفي والدها بعد أسابيع من هذا الموضوع .

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فالزواج دون ولي باطل ما لم يكن عقده أو حكم بصحته قاض لا يرى اشتراط الولي لصحة النكاح كأن يكون حنفيا.

وبناء عليه فإن كان العقد جرى دون حكم قاض بصحته فهو باطل ويجب أن يفسح، وإذا أرادا أن يتزوجا زواجا صحيحا فعليهما تجديده مستوفيا للشروط والأركان بإذن الولي الحالي للمرأة والشهود .

وأما عدم رضى الأب عن زواجها فلا يلزم منه موته وهو غضبان عليها، لكن إن كان كذلك فعليها أن تكثر من الاستغفار له والترحم عليه وصلة ذوي وده، وتتوب إلى الله، وعليها كذلك أن تسترضي أمها إن كانت حية وتحاول إقناع الجميع بزواجها بذلك الرجل لتكمل سعادتها وترضي أمها وأهلها.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4832، 5855، 65811.

والله أعلم.