عنوان الفتوى : الذي يريد الخطبة فليأتها من أبوابها المشروعة
أخواتي الأفاضل و لله الحمد أني بنت مؤمنة و طيبة القلب والأخلاق و بارة بوالدينا وتعرفت لشخص عبر النت وهو شخص ملتزم جدا كنت أعتبره كأخ أكبر لكنه مرة سألني لو وافقت أن طلبني من أبوي بالأول رفضت رفضا تاما لكن بعدها لاحظت التزامه الشديد لأنه مختص في الشريعة و يعلم الله أن كل كلامنا لمدة سنة ليس فيه شيء من الشبهة ومازال أحيانا يسألني
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك هو عدم الدخول في النت لهذه المحادثات لما تجني على الأعراض من ويلات ونكبات، ولذا فإن محادثة هذا الرجل لك خلال السنة بطولها أمر محرم لا يجوز، وما يحصل في هذه المحادثات من استدراج الشيطان وفعل المحرمات أمر لا يحتاج إلى شواهد لكثرته، وما أدراك لعل هذا الرجل غير صادق فيما أخبرك به ويريد الشيطان أن يوقع بينكما السوء بهذه المبررات والخيالات والعلاقات التي لا تليق، فإن كان صادقا فعليه أن يأتي البيوت من أبوابها ويتواصل مع وليك ليطلب يدك منه، وإلا فالحذر الحذر قبل فوات الأوان.
وفقك الله لما يجب ويرضى.
والله أعلم.