عنوان الفتوى : زواج المصاب بالربو الشعبي وهل يلزمه إخبار زوجته بمرضه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

عندي مشكلة تحيرني, في المدة القريبة القادمة إن شاء الله سوف أتزوج وهذا كله بضغوطات من أهلي وهذا طبعا هم غير واقعين في مشكلتي الصحية والذي يهمهم هو الزواج فقط حتى لا يتحملوا أي مسؤولية دينية , مشكلتي هي أنا عندي الربو الشعبي بشكل كبير بالرغم من أنني رجل طبيعي وأعيش حياة طبيعية وأعمل وكل شيء أعمله ولله الحمد وأذهب إلى الطبيب بانتظام والطبيب قال لي هذا لا يمنع من الزواج وقال لي يجب أن تتزوج حتى تخف هذه المشكلة ولكن أنا عندي إحباط نفسي ورافض فكرة الزواج نهائيا بالرغم أنني وصلت إلى عمر متقدم 34 أنا خائف من عدة أمور هي ,الرفض من أي فتاة أتقدم لها هل أعلم الفتاة التي أتقدم لها في رأي الدين, وماذا أفعل لو ترفض الفتاة التي أتقدم لها .هل الربو الشعبي مرض طبيعي في رأي الدين, وكيف يتعامل الزوج مع زوجته في المستقبل في هدا الإطار, وأنتم تعرفون أن الزواج يكون فيه احتكاك مباشر بين الزوجين ,وهل يجوز للزوج وضع فمه على فم زوجته, أفيدوني إنني والله في حيرة من أمري , وخاصة أنا موجود للدراسة في بلد الكفار وعايش في أعصاب وأتمنى في نفسي الزواج ولكن خوفي من مشاكل ممكن أن تعكر حياتي الزوجية بسبب الظروف الصحية التي أشرت إليها سابقا . وهل المرض مقدر من الله سبحانه وتعالى وهل أنا مرتكب ذنبا دينيا في حق نفسي وفي حق الله وفي حق ديني , وهل أعطي الإذن إلى أهلي بالبحث عن زوجة حتى أكمل ديني, وعندي صديق عرض علي أخته هل أقول له عن مرضي , أفيدوني في أسرع وقت ممكن جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله عز وجل أن يمن على الأخ بالشفاء العاجل ونقول له: إن هذا المرض شائع وكثير في الناس، وليس من الأمراض المعدية، أو المؤثرة على الزواج، وعليه فيجوز لك الزواج، بل يستحب وأنت محتاج له وقادر عليه، وقد يجب إذا خشيت على نفسك الزنا، وعليك أن تترك هذه الوساوس، وتستعين بالله عز وجل.

ولا يجب عليك إخبار من تتقدم لها بهذا المرض مادام لا يؤثر على الحياة الزوجية، ولن يكون لهذا المرض بإذن الله أثر على التعامل مع الزوجة، وممارسة الحياة الزوجية بشكل طبيعي، ونحن نعرف الكثير ممن هم مصابون بهذا المرض، ومتزوج ولديه أبناء ويعيشون حياة زوجية مستقرة، ولن تعدم بإذن الله امرأة تقبلك بل النساء يبحثن عمن هو دونك حالا من الرجال، فثق بالله تعالى وتوكل عليه،.

وعن سؤالك هل هذا المرض مقدر فنقول إن كل الأمراض والمصائب وغيرها مقدرة من الله عز وجل، ولا يكون شيء في كون الله عز وجل إلا بإذنه وتقديره كما قال تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا {الحديد:22}

وعدم زواجك ليس فيه إثم إلا في حالة توجبه عليك بسبب خشيتك من الوقوع في الزنا.

وإذا كانت أخت صديقك ذات دين فننصحك بالزواج بها، فإن لم تكن كذلك فاطلب من أهلك أن يبحثوا عن فتاة تتصف بالدين والخلق.  

وفقك الله لما يحب ويرضى.

والله أعلم.