عنوان الفتوى : فاتته المغرب فجمعها مع العشاء قصرا وأعادهما تامتين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أفيدوني أفادكم الله أنا من سكان مدينة الطائف انطلقت لأتنزه بأحد الأودية داخل المدينة وقبل أذان المغرب بربع ساعة ذهبت من هذا المكان لقضاء مصلحة داخل المدينة وأدركتني الصلاة وخرج وقتها ولم أستطع الوقوف لأدائها حيث إن الجو ماطر والسيارات مزدحمة بالشوارع وعند وصولي المنزل صليتها جمعا وقصرا مع العشاء وصليتها كذلك العشاء أولا ثم المغرب تامة أي صليت على الوجهين هل أنا آثم في ذلك وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر من السؤال أنك صليت المغرب والعشاء مرتين.

الأولى صليتهما جمعا مع قصر صلاة العشاء وفي هذه الحالة فصلاة المغرب مجزئة لأن وقتها الضروري الخاص بأصحاب الأعذار مستمر حتى طلوع الفجر الصادق، ولا إثم عليك إذا كان تأخيرها عن وقتها المختار لعذر. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 79882.

أما صلاة العشاء فهي باطلة لأنك مقيم وقصر الصلاة الرباعية يشترط في صحته الشروع في سفر مباح لا تقل مسافته عن ثلاثة وثمانين كيلومترا تقريبا بعد مجاوزة جميع بيوت القرية التي هي محل الإقامة. وراجع في ذلك الفتوى رقم:6210، والفتوى رقم: 22614.

والمرة الثانية قد أعدت الصلاتين معا فإعادتك لصلاة المغرب من غير سبب مكروهة مع القصد لذلك كما تقدم في الفتوى رقم: 100632.

أما صلاة العشاء فإن كنت قد أعدتها مقصورة كما فعلت أولاً فهي غير مجزئة، وإن أعدتها تامة فهي صحيحة إذا كان فعلها بعد دخول وقتها وهو مغيب الشفق الأحمر كما تقدم في الفتوى رقم:64203، مع التنبيه على أن صلاة المغرب لا تؤدي إلا تامة وليست من الصلوات التي يشرع قصرها.

والله أعلم.