عنوان الفتوى : موقف الزوجة إذا كان زوجها يسبها ويضربها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

صديقتي فتاة محجبة تزوجت مؤخرا من شاب يكبرها بحوالي 10 سنوات غير ملتزم لكنه يصلي و يصوم ومنذ تزوجا وهما دائما الشجار ثم صار يشتمها و يضربها و دائما ما يهددها بالطلاق وهي تقول بسبب شكه بسلوكها مع أنها تقول إنها ما فعلت شيئا مخلا بالدين كما أني أعرفها جيدا فهي شديدة الالتزام، في بادئ الأمر لم تخبر أحدا سواي عن مشاكلها ولكن لكثرة المشاكل اتصلت بي لتعلمني أنها تفكر بالانتحار فأجبرتها على إعلام أهلها علهم يجدون حلا خاصة وأنها تقطن خارج الوطن بعيدا عن أهلها وعني ولكن ذلك لم يغير شيئا فهو لا يزال على حاله فهل أخطات بإجبارها على إخبار أهلها و كيف لها أن تتصرف معه فهل تعود إلى أهلها مع العلم أنها شديدة الخوف من ردة فعلهم خاصة وأنهم رفضوا هذا الزواج منذ البداية؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأول ما نوصيك به هو أن تنصحي هذه الأخت بالحذر من الانتحار فإنه أمر خطير، وهو ليس علاجا لما هي فيه من المشاكل وإنما هو انتقال إلى مشكلة أكبر وشقاء لا يحتمل، وتراجع الفتوى رقم: 10397.

وعلى هذه الأخت أن تناصح زوجها إن كان فعلا يقع منه مثل هذا الاعتداء عليها بغير وجه حق، وأن تسعى في إصلاحه حسب الإمكان مع دعاء الله بالتوفيق، فلعل الله يصلحه، فإن استمر على ذلك الحال فلتطلب منه الطلاق، فإن لم يستجب لها فلترفع أمرها إلى أحد المراكز الإسلامية الموجودة هنالك، ولعل الله ييسر لها زوجا خيرا منه، وما تخشاه من الحرج مع أهلها أهون من أن تستمر معه على هذا الحال أو أن تفكر في الانتحار.

ولا حرج عليك فيما نصحتها به من إخبار أهلها فقد جعل الله تعالى أهل الزوجة ضمن الحكمين الذين يحكمان عند حلول المشاكل الزوجية.

والله أعلم.