عنوان الفتوى : دعوة المرأة للرجل الأجنبي عنها
أنا أعرف شخصا طيب القلب ومحترما ومهذبا يعرف الله تماما ولكن ظروفه صعبة حيث إنه يعيش بعيدا عن أهله تلك الظروف وغيرها أدت به إلى ارتكاب أخطاء فادحة لا تتصور أنه يمكنه القيام بها تعرفت عليه وكلمني بصراحة عن حياته وما تحتويه من مشاكل وبدأت أستمع إليه وحاولت بقدر الإمكان أن أساعده حتى ولو بإحساسه أنني إلى جانبه وبأنني لن أتخلى عنه بإذن الله ولكن ما أندهش به هو أنه لا يقوم بواجباته الدينية على الرغم من أنه يعرف الله تماما حاولت أكثر من مرة بإقناعه أنه بمجرد التقرب إلى الله سبحانه وتعالى سيشعر بالأمان والسعادة وأكثر من مرة طلبت منه بأن يجرب أن يصلي ولكن دون جدوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على الخير والدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وإن كان هذا الرجل أجنبيا عنك فلا تجوز لك محادثته إلا بقدر الحاجة، وأما التوسع في الكلام معه على الوجه الذي ذكرت فلا يجوز، ونخشى أن ينتهي بك الأمر إلى الوقوع في محرمات أكبر بدلا من إصلاحه هو، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. متفق عليه. من حديث صفية رضي الله عنها
وبدلا من قيامك بهذا الدور بنفسك يمكنك أن تسلطي عليه بعض الثقات والفضلاء من المسلمين ليتولى أمره ويوجهه التوجيه الحسن.
والله أعلم.