عنوان الفتوى : حديث في فضل البسملة وأنها تنجي من الزبانية التسعة عشر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما صحة حديث : (من أراد أن ينجيه الله تعالى من الزبانية التسعة عشر ، فليقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم" فإنّها تسعة عشر حرفاً ، ليجعل الله كل حرف منها جُنّة من واحد منهم) .

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله
هذا الأثر ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (1/92) وابن كثير في "تفسيره" (1/18) عن وكيع عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه من قوله ، وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم .
وهذا سند صحيح من وكيع إلى ابن مسعود.
والأعمش وإن كان مدلساً إلا أنه يقبل منه ما رواه عمَّن لازمهم وأكثر عنهم كإبراهيم النخعي وأبي وائل .
قال الذهبي في ترجمة الأعمش من "ميزان الاعتدال" (2/224) :
"وهو يدلس ، وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به ، فمتى قال : "حدثنا" فلا كلام ، ومتى قال : "عن" تطرَّق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل (وقع في المطبوع : "ابن أبي وائل" وهو خطأ فكلمة "ابن" مقحمة) وأبي صالح السمان ، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال" انتهى .
ولكن يبقى النظر في حال من دون وكيع من رجال السنة فإن القرطبي وابن كثير لم يذكرا تمام سنده ، ولعله لأجل هذا حذفه العلامة أحمد شاكر في مختصره لتفسير ابن كثير المسمى: "عمدة التفسير" وقد نصَّ في مقدمته (1/11) على أنه حذف كل حديث ضعيف أو معلول .
ولكن عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (1/26) إلى وكيع ، والإمام وكيع بن الجراح له تفسير مشهور .
انظر: "المجمع المؤسس" للحافظ ابن حجر (ص113) .
فإن ثبت ذلك فالسند صحيح ، ويصح به الأثر عن ابن مسعود رضي الله عنه من قوله .
والله أعلم .


 

أسئلة متعلقة أخري
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...