عنوان الفتوى : علاج من لا تهتم بحسن التبعل والتزين

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

لقد تزوجت امرأة منذ 13 سنة من غير أن أنظر إليها رأيت منها حجابها فقط، لما دخلت بها فاجأتني ليس لها أي اهتمام بما يكون بين الرجل وزوجته في الفراش، لا تريد أن أرى من جسدها شيئا وكأني أجنبي عنها بل تصر على أن يكون الجماع في ظلام وتحرص على أن لا أرى منها شيئا حتى شعر رأسها.. إضافة إلى كل هذا فهي غير مهتمة بنظافة بعض الأماكن كالفم والإبطين والفرج ولذلك أحس بقرف شديد أثناء جماعها في الظلام طبعا وقد مكثت 05 سنوات على هذه الحال صابرا موجها وناصحا وأحيانا بعنف ورزقني الله منها بنتين وبعد ذلك نفد صبري فقررت فراقها وتم الطلاق وضمت البنتين إليها وكنت أراهما من حين لآخر بشق النفس لأنها تمنعهما عني رغم أنني أؤدي إليهما حق النفقة وبعد سنتين رأيت أن أراجعها رحمة بها لأنني علمت أنها تعاني معاناة شديدة بين أفراد أسرتها الذين أهانوها لأنها لم تحافظ على زوجها وزواجها.. لما راجعتها حسبت أنها لا شك قد غيرت من حالها الظاهر والباطن بل وجدت دار لقمان على حالها كما يقال بل زاد طينها بلة ففيما يتعلق بأمر الجماع لم يتغير شيء والله لم أحس معها في يوم من الأيام بلذة الجماع التي شبه النبي (صلى الله عليه وسلم) حلاوته بالعسيلة، وكنت أضاجعها كي تقضي هي شهوتها فقط مع القرف الذي يعصف بي بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من هنا وهناك وفي الأخير لم أجد حلا أفضل من اعتزالها وهجرانها ليس في مضجعها بل عن مضجعها فلا أقترب منها إلا نادرا لتقضي هي شهوتها على حساب ألمي وقرفي.. وزيادة على هذا فإنها شتمتني بكلمات جارحة جدا أثناء كل نقاش بيني وبينها إضافة إلى كونها لا تحسن معاملة والدي الكريمين اللذين يلمحان لي في كل لحظة بضرورة فراقها من غير تصريح.. ووالله إني في حيرة من أمري معها لأنني لا أحس بنعمة الزواج بتاتا فأرجوكم أن تفتوني في أمرها ماذا أفعل معها؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيمكن علاج مشكلة إهمالها لنفسها بمناصحتها ومصارحتها أو دلاله بعض قريباتك عليها لبيان ذلك لها كي تهتم بنفسها وتحسن التبعل والتجمل لك وتعتني بنفسها في إزالة ما يمنع كمال الاستمتاع بها، كما ينبغي لها أن تكرم أبويك وتحسن إليهما لأن ذلك من إكرامك أنت وحسن عشرتك.

والخلاصة أن ما ذكرت عنها يمكن علاجه بمناصحتها ومصارحتها بما تنقم عليها، وكذا بربطها بصحبة صالحة تبين لها حق زوجها عليها وتدلها على حسن التبعل والتجمل وما يشد الزوج إلى زوجته. وأما فراقها فلا ننصحك به ما استطعت البقاء معها لمصلحة الأولاد، وللرفق بها وتخليصها مما تعاني منه عند أهلها -كما ذكرت- ولك الأجر العظيم إن شاء الله تعالى على ذلك. وإن كنت قادرا على الزواج بأخرى مع العدل بينهما فذلك حسن.

ولمزيد من الفائدة راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية:9572 ،69622، 78740، 38197، 3794، 51789، 98265.

والله أعلم.