عنوان الفتوى : كيفية التخلص من معصية التحرش بالنساء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

مشكلتي التي لا أستطيع التخلص منها هي التحرش بالنساء في أي مكان يسمح بذلك ورغم أنني متزوج بامرأة غاية في الأنوثة والجاذبية فلا أمتنع طالما أنني لم يكشفني أحد ووصل الأمر بالتحرش بزوجات أصدقائي وأقرباء زوجتي لأنهن لا يتصورن أنني أقصد ما أفعله ولكن أبنائي اكتشفوا ذلك وأصبحوا لا يحترمونني ولهذا أريد منكم النصح في كيفية التخلص من هذه الصفة المذمومة علما بأنني أحج كل عام واعتمرت عشرات المرات وهو ما أعطى الجميع الثقة في أخلاقي.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

خلاصة الفتوى:

فالعلاج لحالتك يكون باستشعار رقابة الله عز وجل، والحذر من آثار هذه المعصية، واستحضار كونك قدوة حسنة لأبنائك، وتجنب الاختلاط بالنساء، والحديث معهن أو النظر إليهن لغير حاجة، وكما أنك لا ترضى أن يفعل هذا بمحارمك فإن الناس لا يرضونه لمحارمهم.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب عليك التوبة من التحرش بالنساء فهو معصية، واعتداء على أعراض المسلمين، وننصحك بما يلي:

-استشعار رقابة الله عز وجل عليك، واطلاعه على أعمالك.

-أن تعلم بأن للمعصية آثارا وخيمة في دينك ودنياك، وانظر بعض هذه الآثار في الفتوى رقم:97814، وننصحك بقراءة كتاب الجواب الكافي لابن قيم الجوزية.

-العلم بأنك قدوة لأبنائك، فهم بك مقتدون، ولاعمالك مقلدون، فلا تكن قدوة سيئة لهم.

-العلم بأن الله يتوب على من تاب ويبدل سيئاته حسنات، فبادر إلى التوبة قبل الفوات.

- سل نفسك هذا السؤال الذي سأله النبي صلى الله عليه وسلم لمن طلب منه أن يأذن له في الزنا فعن أبي أمامة: أن شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أئذن لي في الزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا: مه مه، فقال: أدنه، فدنا منه قريباً، قال: فجلس، قال: أتحبه لأمك، قال: لا والله يا رسول الله جعلني فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أتحبه لابنتك، قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك، قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال: أفتحبه لعمتك، قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال: أفتحبه لخالتك، قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، قال: فوضع يده عليه، وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء.

رواه أحمد وصححه الألباني.

وأخيرا: فإن أفضل ما يعين على ترك هذه المعصية هو ترك الاختلاط بالنساء غير المحارم، وعدم الحديث معهن أو النظر إليهن لغير حاجة، وأمرهن بالتزام الحجاب.

والله أعلم.