عنوان الفتوى : درجة حديث (العبد بين مخافتين)

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

قرأت هذه الموعظة وكان لها أثر بالغ عليّ خاصة أنني قرأت تفسيرها لإحدى الأخوات الفاضلات ولكن أخشى أن تكون بحديث غير مسند وهذا يحيرني كثيرا .. فهل الأمر يتعلق بمتن أو مضمون الحديث أم بالسند !! وهل يجوز توزيعها كعظة دون سندها إلى النبي إن لم تثبت عنه "بالسند" عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته: أيها الناس إن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم، وإن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم، وإن المؤمن بين مخافتين : أجل قد مضى لا يدرى ما الله صانُعٌ فيه، وأجل قد بقي لا يدرى ما الله قاض فيه، فليتزود العبد من نفسه لنفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الحياة قبل الموت . فوالذي نفس محمد بيده ما بعد الموت من مُستعتب، وما بعد الدنيا إلا الجنّة أو النار. مصدرها : من كتاب إتحاف الأنام بخطب رسول الإسلام للدكتور محمد خليل الخطيب. وجزاكم الله خيرا، ولكن كيف سأعرف الرد ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الحديث قال عنه الحافظ العراقي في تخريجه لأحاديث إحياء علوم الدين للغزالي: حديث المؤمن بين مخافتين بين أجل قد مضى الحديث أخرجه البيهقي في الشعب من حديث الحسن عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفيه انقطاع. اهـ وقال في موضع آخر: حديث العبد المؤمن بين مخافتين بين أجل قد مضى الحديث أخرجه البيهقي في الشعب من رواية الحسن عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم في ذم الدنيا ذكره ابن المبارك في كتاب الزهد بلاغا، وذكره صاحب الفردوس من حديث جابر ولم يخرجه ولده في مسند الفردوس) اهـ فهذا الحديث ضعيف على ما يبدو، ولم نجد لابن عباس رواية له، والحديث قد تضمن معاني جليلة، فإن وزعه أحد بعنوان موعظة حسنة مثلا من غير أن ينسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا بأس بذلك إن شاء الله.

والله أعلم.