عنوان الفتوى : البكاء من خشية الله والجمع بين الخوف والرجاء

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا في بعض الأحيان أبكي على هذه الدنيا أبكي من الخوف من الله أبكي لأخطاء ارتكبتها رغم أنها ليست أخطاء كبيرة أبكي و أطلب المغفرة أبكي لأنني أرى الفواحش و لا أستطيع أن أفعل شيئا و حتى إن تكلمت يقولون ليس إلا بأحمق أبكي لأنني أحب الله وأخاف أن أفعل شيء حرمه أبكي لمجرد أنني أفكر في الموت و هذا البكاء كله خشية من الله و الخوف من عذابه و أسأل نفسي هل فعلت و أفعل ما يرضي الله و هل أفعل الحق و الخير و هل أفعل ما يدخلني الجنة أسئلة لا أحد يمكنه الإجابة عليها حتى الشخص نفسه وحده الله عالم الغيب رغم أن قلبي يقول لي أفعل مزيدا من الخير كن صادقا و لا تحقر أحدا حتى من فعل لك السوء عامله بحسن و اجتنب الحرام و الخبائث و كن متواضعا و لا تسعى و راء المال و الشهوات فإنها ليست إلا من أدوات الشيطان واحترم جميع الناس و دافع عن الإسلام بما تستطيع من قدرة واعلم أن الله يراك و أنه يحبك أن تعمل الخير و تحسن إلى اليتامى و المساكين و تفعل واجباتك نحو عائلتك و تؤدي فرائضك و تتمسك بالشريعة .... هكذا أنا فهل هذا بكاء صالح أم أنه مكروه؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

خلاصة الفتوى:

البكاء من خشية الله أمر محمود، وعلى المسلم أن يجمع بين الرجاء والخوف، ومما يعين على ذلك الاطلاع على نصوص الوحي في الترغيب والترهيب.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن بكاء المسلم جراء تذكره لذنوبه ولتقصيره في جنب الله مؤشر خير ومبشر بالخير.

ففي حديث: عينان لا تمسهما النار؛ عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله. رواه الترمذي.

وننصحك بمطالعة كتب الترغيب والترهيب حتى تطلع على الثواب الذي وعد الله به المطيعين.

فتجمع بين الرجاء والخوف وبين السرور بحسنتك والاستياء من سيئتك.

ففي الحديث: من سرت حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح:

وقد وصف الله عباده المرضيين في القرآن بالجمع بين الخوف والرجاء فقال فيهم:  يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ {الإسراء57} وقال فيهم: وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا {الأنبياء90}

والله أعلم.