عنوان الفتوى : الأخذ من الأموال التي يدفعها جماهير الكرة للجمعيات الخيرية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجوز الأخذ من الأموال التي يدفعها جماهير كرة القدم للجمعيات الخيرية، وهل هذا يعارض قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا)، وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمراد بهذا السؤال يحتمل أمرين:

الأول: تحصيل الجمعيات الخيرية أموالاً من الجماهير التي تأتي لتشاهد مباراة كرة القدم.

الثاني: إعطاء الجمعيات الخيرية من الأموال التي يدفعها الجماهير لمشاهدة مباريات كرة القدم.

ولا حرج في أخذ هذه الأموال على كلا الاحتمالين، ولا ينافي ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً. رواه مسلم. لأن الأصل في هذه الأموال الإباحة، واعلم أنه على وجه العموم لو كان المال محرماً فلا حرج في إعطائه للجمعيات الخيرية، فإن مصرف المال الحرام إنفاقه في وجوه الخير، لا بنية الصدقة ولكن بنية التخلص من المال الحرام.

 قال شيخ الإسلام ابن تيمية: لو كان الرجل قد حصل بيده مال حرام، وقد تعذر رده إلى أصحابه لجهله بهم ونحو ذلك، أو كان بيده ودائع أو رهون أو عوارٍ قد تعذر معرفة أصحابها فلينفقها في سبيل الله، فإن ذلك مصرفها... انتهى.

ونود أن ننبه بهذا المناسبة إلى أن الواجب على المسلمين مراعاة ضوابط الشرع في ممارسة الرياضة، فلا تكشف فيها العورات ولا تضيع بسببها الصلوات ونحو ذلك، وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 32273.

والله أعلم.