عنوان الفتوى : الحكمة من الوعيد الشديد للعبد الآبق

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما الحكمة في تشديد الوعيد في الأحاديث الشريفة على العبد الآبق ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

خلاصة الفتوى:

 لعل التحذير من إباق العبد وترهيبه من ذلك هو الحفاظ على الحقوق والممتلكات.. لما يؤديه تضييعها من عدم استقرار المجتمع.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعل ترهيب الشارع من إباق العبد وتشديده في ذلك- والله أعلم- هو للمحافظة على حقوق الناس وممتلكاتهم لما يؤدي إليه تضييعها من المشاحة وعدم استقرار المجتمع كما هو الحال في الترهيب من نشوز المرأة وخروجها عن طاعة زوجها.

ويقابل الترهيب تأكيد على حقوق الأرقاء والأمر بالمحافظة على مشاعرهم وأحاسيسهم والرفق بهم والإحسان إليهم، وعدم تكليفهم من العمل ما لا يطيقون، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم من العمل ما يغلبهم... الحديث. متفق عليه.

 وقال صلى الله عليه وسلم: .... لا يقل أحدكم عبدي وأمتي، وليقل فتاي وفتاتي وغلامي. متفق عليه.

 ينضاف إلى هذا ما ورد من الشارع في الحض على عتق الرقاب وتوسيع أبواب العتق بكثرة وسائله من كفارات وغيرها.

 والله أعلم.