عنوان الفتوى : حكم وضوء من يطلي أظافره لأجل المرض
نظراً لإصابتي بمرض السرطان أعالج بدواء كميائي، من بين أعراضه الجانبية إتلاف واقتلاع الأظافر، لمقاومة هذه الأعراض أوصتني الطبيبة بطلاء أظافري وأنا أعلم أن الوضوء لا يصح بذلك، فهل تعد هذه ضرورة أم علي أن لا أقوم بذلك؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان واقع الحال ما ذكر من أن طلاء الأظافر يمنع تساقطها أو إتلافها، ولم يوجد علاج بديل عن ذلك، وتعين طلاؤها لتفادي هذا الضرر فلا حرج حينئذ في طلائها للضرورة ويصح الوضوء، ويأخذ الطلاء حكم الجبيرة من حيث إنها تغطي العضو وتمنع وصول الماء، ولكن يمسح عليها للضرورة، فكذا الطلاء، ولا شك أن غسل الأظافر مع وجود الطلاء أبلغ من مجرد المسح على الجبيرة.
ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي أختنا السائلة، وأن يجعل ما أصابها كفارة لذنوبها، ويحسن ختامنا وختامها، ونبشرها بقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه أحمد والترمذي وابن ماجه. ونوصيها بالصبر والرضا، فالصابرون يوفون أجرهم بغير حساب، والرضا سبب في الحصول على رضا الله تعالى، وانظري للأهمية الفتاوى ذات الأرقام التالية: 8601، 15197، 32180.
والله أعلم.