عنوان الفتوى : تاب ولا يدري قيمة ما سرقه ولا مكان من سرقهم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لقد قمت بسرقة عدة مبالغ مالية عندما كنت في سن المراهقة لكنني تبت عن ذالك والحمد لله إلا أنني أريد إعادة تلك الأموال و لكنني أجهل المبالغ وأصحاب الأموال فمنهم من أعرفه ومنهم من لا أعرف كما أنني أخجل من إعادتها فماذا افعل ؟جزاكم الله ألف خير.........

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المراهق وهو من قارب البلوغ ولم يبلغ لا يلحقه إثم إذا ارتكب ما نهي عنه لحديث: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يفيق. رواه أصحاب السنن.

 ومع أن الإثم مرفوع عنه إلا أنه يضمن ما أتلف أو سرق، وعليه فنقول للأخ السائل: من تعرف من هؤلاء الذين سرقت منهم يجب عليك رد أموالهم إليهم، ولا يلزم أن تخبرهم بأنها مسروقة، فالمقصود أن ترد إليهم بطريقة ما، فإذا حصل ذلك فلا لزوم لإخبارهم بأنك سرقت منهم في زمن مراهقتك، ومن لم تعرف منهم فتصدق عنهم بما يغلب على ظنك أنك سرقت من أموالهم، واعمل بغالب ظنك في قدر المبالغ التي أخذتها من الأشخاص فإن غالب الظن يقوم مقام العلم عند العجز، والله تعالى يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ.

والله أعلم.