عنوان الفتوى : الحذر من الوقوع في شباك المحتالين
جاءتني رسالة إلكترونية من محاسب في بنك تنموي من بلد إفريقي يطلب شريكا في بلد آخر لتحويل مبلغ هام من المال يتجاوز 20 مليون دولار يقول إنه وجده بالصدفة في حساب مجمد منذ عدة سنوات بسبب وفاة صاحبه الأمريكي مع العلم أنه لم يطالب أحد البنك منذ 18 سنة بهذه الثروة ولم يظهر له ورثة وستدمج في رأس مال البنك الربوي خلال نهاية السنة الإدارية 2007 ينوي هذا المحاسب الهجرة والانتفاع بهذا المال مع عائلته في المقابل يقدم نسبة 30% للشريك الذي يقتصر دوره على قبول تحويل هذا المال في حسابه الخاص وعند اتمام العملية يستقبله في بلده ويعينه على بعث مشاريع مع العلم أنني من تونس وقد صدر أخيرا قانون يسمح بادخال العملة الصعبة للمواطن العادي مع العلم أنني صاحب شركة خدمات صغيرة وقد تبت من التعامل مع البنوك الربوية منذ مدة ولكن علي ديون مع بنك ربوي تتجاوز 150 ألف دينار تونسي أعجز عن تسديدها. فهل يجوز لي أن أنتفع بهذا المال وتسديد ديوني وصرف البعض منه في مشاريع خيرية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد تقدمت لنا إجابات على مثل هذا النوع من الأسئلة، ومنها تعلم أنك لست الوحيد الذي تأتيك رسالة الكترونية يدعي فيها مرسلها هذه الدعوى التي ليس لها ما يشهد لها، والمقصود منها الوصول إلى رقم حسابك حتى يتمكن من الاستيلاء على مالك، فالحذر من مثل هذه الأساليب، فإن المؤمن كيس فطن ينبغي ألا تنطلي عليه هذه الحيل .
وعلى فرض صحة هذا الخبر وهو افتراض بعيد جداً، فإنه لا حق لك ولا لهذا الشخص في مال هذا المتوفي مسلما كان أو كافراً، وراجع للمزيد الفتوى رقم: 80901 .
والله أعلم.