عنوان الفتوى : الفطر بسبب التدريب العسكري والإمساك بعد الفطر
أنا طالب طيار حربي كانت لدي في إحدى الأيام مهمة تدريبية صباحا في رمضان الماضي لذا أفطرت لكن تغيرت الأحوال الجوية مما تسبب في توقف الطلعات الجوية ولم أقم بالطلعة، فما هو الحكم وهل تجب الكفارة، مع العلم بأني قضيت اليوم قبل رمضان الحالي، فهل بعد الطلعة يمكنني الأكل لإشباع احتياجات أم هل أمسك؟ وشكراً.. وجزاكم الله خيراً.
خلاصة الفتوى:
الأصل أن التدريب العسكري ليس من مبيحات الإفطار، لكن لو أن أحداً فرض عليه من قبل الجهة التابع لها وعجز عن الصيام أثناءه بحيث كان الصيام يشق عليه مشقة غير محتملة جاز له الفطر وعليه القضاء، فإذا تناول ما تزول به تلك المشقة وجب الإمساك بقية اليوم، مراعاة لحرمة الوقت، ولا يجوز الفطر قبل حصول المشقة الزائدة على مشقة الصيام العادية، فإن فعل ذلك عصى الله تعالى وعليه التوبة والقضاء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 38790، أن التدريب العسكري ليس من الأعذار المبيحة للفطر، لكن إذا ألزم الشخص به وأدت مشقته إلى عدم القدرة على إتمام الصيام، جاز الفطر وعليه القضاء، لكن لا يجوز الفطر قبل حصول المشقة التي تفوق مشقة الصوم العادية، فإذا انتهت المهمة في النهار فعليه أن يمسك احتراماً للشهر كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 40936.
أما ما فعل الأخ السائل من الفطر قبل حصول المشقة فإنه لا يجوز، وعليه أن يتوب إلى الله تعالى وليس عليه إلا القضاء الذي قد قام به، وليراجع في ذلك الفتوى رقم: 100604.
والله أعلم.