عنوان الفتوى : الانتفاع بالبيت الذي أكمل بناؤه بقرض ربوي
قام شاب ببناء منزل بماله وبإعانة من إخوته وفى المرحلة الأخيرة من البناء قام الأب بأخذ قرض من البنك بواسطة ذلك المنزل وذلك على أساس أن المنزل لم يتم بناؤه بعد حتى تيسر له الحصول على القرض قام الأب بتكملة بناء المنزل من ذلك القرض وقام بعمل عرس لابنه، الابن كان يشك فى الأمر ولم يستطع سؤال والده عن القرض وقد تأكد من موضوع القرض بعد أن بدأ المصرف بالخصم من مرتب هذا الشاب مع العلم بأن الوالد كان لديه توكيل من ابنه بشأن التصرفات المالية الآن الابن يسأل بعد أن تأكد أن بناء المنزل دخل فيه جزء من مبلغ القرض ماذا يفعل هل يبقى فى المنزل ولا شيء عليه، أم يخرج منه ويقوم بإعطاء المنزل لأحد إخوته ويقوم المصرف بخصم مبلغ القرض من أخيه ويكون بهذه الطريقة قد تخلص هو من الربا، فنرجو إجابة؟ وبارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن والد الشاب المذكور ارتكب خطأ حين أقدم على الاقتراض بفائدة، والواجب عليه التوبة إلى الله عز وجل، فإن وزر الاقتراض الربوي يتعلق بذمته لأنه هو الفاعل، أما الولد فإنه لا يلحقه إثم إذا كان لم يأذن بهذا.
وأما بالنسبة للبيت فإنه لا يلزم الولد الخروج منه ولا بيعه فالإثم لا يلحق بالبيت ولا بما اشتري بالقرض الربوي، وإنما يلحق بذمة المقترض وهو هنا الأب الذي تعدى حدود وكالته وأدخل ولده بلا إذن منه في هذا الأمر.
والله أعلم.