عنوان الفتوى : حتى لا يُفتى بغير علم
ما هو السبيل في الحد من انتشار الفتاوى بواسطة (من هب ودب)؟أرجو إفادتنا عن اللباس الشرعي للمرأة بمرجعية الأئمة الأربعة؟
خلاصة الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلمين يتعين عليهم أن يسعوا في إيجاد نخب من طلبة العلم في كل مكان يستطيعون إسعاف المستفتين وتعليمهم ما يحتاجون له من أمورهم الدينية، ويغنونهم عن استفتاء الجهال، ويحرم على من يجهل الحكم في مسألة ما أن يفتي فيها بغير علم؛ لقول الله تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ انتهى.{الأعراف:33} وقد قال بعض الحكماء: من كان يهوى أن يرى متصدرا ويكره لا أدري أصيبت مقاتله.
فلا بد للأمة أن تسعى في الاستغناء عن تجاسر الجهال على الإفتاء حتى لا نقع في الضلالة المذكورة في الحديث: إن الله لا يقبض العلم انتزاعا يتنزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا. متفق عليه. وراجع للمزيد في الموضوع وفي اللباس الشرعي للمرأة الفتاوى التالية أرقامها مع إحالاتها:45231، 56045، 55984، 37990، 53175، 59623، 14585، 71490، 5583، 6745، 74822، 74264، 65221، 60005.
والله أعلم.