عنوان الفتوى : المتزوجة إذا زنت فلمن ينسب حملها
أنا متزوج وزنيت بسيدة متزوجة زواجا عرفيا مع رجل آخر، وهي تقول إنها حامل ولا تدري من هو الأب، فما حكم هذا كله وهل لي أن أتزوجها لأني أحبها، أفتوني في هذه المصيبة التي كسبتها يدي، وهل من توبة أو أي شيء؟ جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزنا من كبائر الذنوب الجالبة لغضب الله وسخطه، قال الله تعالى: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً {الإسراء:32}، وفي الحديث: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن... رواه البخاري.
وإذا كان الزاني متزوجاً كان الذنب أكبر، لأن الله تعالى قد جعل في حده الرجم، ويكون الإثم أعظم من ذلك إذا كانت المزني بها متزوجة والعياذ بالله، فالواجب عليك أن تبادر إلى الله بالتوبة من هذا الإثم الكبير الذي وقعت فيه، وأما ما سألت عنه من أمر الولد الذي ذكرت أنها حامل به، فإنه لاحق بمن تزوجها إن كان نكاحه مما يلحق به الولد، ولا يجوز لك أن تتزوج بها ما دامت زوجة لذلك الشخص، ولك أن تراجع في النكاح العرفي الفتوى رقم: 33883.
وإذا طلقها من هي في عصمته الآن أو فسخ نكاحه لها وأكملت عدتها منه فإنك يمكن أن تتزوجها إذا كنت أنت وهي قد تبتما من الزنا، ولك أن تراجع في ذلك الفتوى رقم: 36807.
والله أعلم.