أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الحالات التي تلجأ فيها الأم المصابة بالهربس إلى الولادة القيصرية

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أودّ أن أستشيركم في حالتي والتي هي كالتالي:

زوجتي ولله الحمد حامل في أسبوعها الـ30 تقريباً، ولكن قدّر الله أن تصاب بمرض القوباء (Herpes) وذلك قبل 3 سنوات تقريباً، ومنذ تلك الفترة وتلك (البثور) تظهر من حين لآخر ثم تختفي بعد حوالي 4 أيام، وكذلك خلال الحمل بمعدل مرتين في الشهر تقريباً مما جعلنا نقلق على صحة الجنين وخاصة خلال عملية الولادة، فهل تستطيع زوجتي أن تلد بدون اللجوء إلى عملية قيصرية أم لا؟

لكن مع ذلك نحن نفكر أنه بإمكانها الولادة بطريقة عادية إذا لم تتواجد (البثور) مباشرة قبل الولادة، فما رأيكم في هذه المسألة علماً أن الطبيبة التي تتابع معها قالت أنه لابد من العملية كي نتفادى وقوع أي ضرر بالجنين في حين أنّي قرأت مقالين مهمّين في هذا الموضوع على الروابط التالية:

Http://www.babycenter.com/0_genital-herpes-during-pregnancy_1360877.bc
Http://www.herpes.com/pregnancy.shtml

واللذان يشيران إلى أنه من الأفضل عدم القيام بالعملية في حالة عدم ظهور (البثور ) خلال الولادة، هذا عندما تكون المرأة قد أصيبت بهذا الفيروس قبل الحمل حيث يكوّن جسمها المضادات الحيوية اللازمة ومن ثم يقوم بنقلها إلى الجنين في الأسبوع (28)؟
جزاكم الله خيراً على ما تبذلونه من جهود، وجعلها في ميزان حسناتكم.
والسلام عليكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيعتبر الهربس من الأمراض التي يمكن نقلها من الأم المصابة إلى جنينها أثناء الحمل والولادة، وبالنسبة لانتقاله أثناء الحمل فهو من الأمور النادرة الحدوث، ومن النادر جداً أن يؤدي إلى عيوب خلقية أو موت الجنين، ويحدث هذا فقط إذا حدثت العدوى للأم لأول مرة أثناء الحمل، ومن خلال حالة زوجتك فهذا أمر مستبعد الحدوث حيث أن الزوجة لديها العدوى من ثلاث سنوات.

نأتي إلى الجزء الآخر وهو الإصابة أثناء الولادة.

ويحدث هذا إذا كانت الأم لديها عدوى نشطة أثناء الولادة مع وجود أو عدم وجود المرض بشكل ظاهر على الجلد، حيث أن مرض الهربس لديه مشكلة وهي إفراز الفيروسات بغض النظر عن وجود مرض ظاهري على الجلد في بعض الحالات وتزداد النسبة في حالة العدوى للمرة الأولى في الحمل وتصل إلى أكثر من (50 %) وتقل في حالة تكرار العدوى، أي ظهورها من قبل مثل حالة زوجتك لتصل إلى (8 %).

وهنا السؤال متى يجب اللجوء إلى الولادة القيصرية؟

وتكون الإجابة في عدة حالات وهي:

1- مع وجود المرض بشكل ظاهري على الجلد عند الولادة.

2- مع الإحساس بالتنميل أو الألم البسيط عند أو قبل الولادة بفترة قصيرة والذي ينذر باحتمال حدوث تكرار العدوى عند الولادة.

3- إذا حدثت العدوى لأول مرة في الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل.

أما حدوث العدوى لأول مرة في الحمل ولكن في الشهور الست الأولى فيمكن أخذ علاج في حينها وكذلك علاج في آخر شهر من الحمل وعندها قد لا نحتاج إلى الولادة القيصرية حيث سيمنع العلاج من ظهور الأعراض عند الولادة بإذن الله.

وحدوث العدوى في أول الحمل أو قبل الحمل يؤدي إلى تكوين أجسام مناعية تحمى الجنين إلى حد ما.

لذا نصيحتي إليك في مثل حالتك التي حدثت فيها العدوى منذ زمن بعيد بالولادة بشكل طبيعي ولا حاجة للقيصرية بشرط عدم وجود بثور أو عرض ظاهري على الجلد عند الولادة وكذلك عدم الشعور بألم أو تنميل قبل الولادة مع تناول علاج مضاد للفيروسات مثل: (Acyclovir 400MG) مرتين يومياً في آخر (4 أسابيع) قبل الولادة.

والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ولادتي متعسرة وأريد أن أنجب ذكرا، فهل بإمكاني الحمل؟ 12733 الأربعاء 15-01-2020 02:49 صـ
ما الوقت المناسب للحمل بعد مرتين قيصرية؟ 10035 الثلاثاء 24-12-2019 01:11 صـ
ما هو الوقت المناسب للقيصرية؟ 9935 الأحد 22-12-2019 11:47 مـ
هل يمكنني الحمل بعد ولادة قيصرية منذ ستة أشهر؟ 7899 الأحد 01-12-2019 04:18 صـ
أعاني من أعراض جسدية بعد الولادة القيصرية، أرجو الإفادة. 11497 الأربعاء 16-10-2019 01:25 صـ