أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أعاني من السحر.. ما توجيهكم وما العلاج؟
السلام عليكم
أنا فتاة أعاني من التلبس بسبب سحر، اكتشفت ذلك بالصدفة، كنت أعلم ذلك ومنذ وقت طويل إلا أن أهلي لم يأخذوني على محمل الجد، وقد علمنا أيضاً أن جميع أخواتي متلبسات بنفس السحر، قالوا لنا: إنه دخل بالأكل أو الشرب.
نحن في مدينة ليس فيها مشايخ يرقون رقية شرعية؛ لأنهم يخافون بسبب الأوضاع المتأزمة، إلا أني وجدت رجلًا صالحًا يرقي، ولكنه لا يأتي لمدينتنا إلا مرة واحدة كل شهرين أو أقل أو أكثر، أخذت 3 جلسات، كل جلسة لمدة نصف ساعة، وأول مرة بدأت أصرخ بصوت عال ومخيف، وتارة أضحك، وتارة أبكي عندما بدأ الراقي بقراءة سورة البروج، كما أخذ يحرك رأسي بحركة دائرية، ثم يجعل رأسي للخلف، ونظري للأعلى.
شعرت في أول جلستين بسخونة شديدة في منطقة الصدر والبطن، ثم بعد ذلك اقتصر على تحريك الرأس، حاول الراقي أن يستنطق الجن، لكن دون جدوى، وقال لنا الراقي: إنه يمسك برأسي، ويستغرب كيف أنه لم يفقدني صوابي حتى الآن؟! وقال: إن العلاج يحتاج وقتاً طويلاً؛ لأن السحر منذ زمن طويل على الأقل 5 سنين.
الآن الرجل مسافر، ورجعت لترك الصلاة، ورقية نفسي، حتى إن نويت الصلاة؛ لا يجعلني أنام ليلاً، يخيفني بالكوابيس أو تهديدي بأذية أمي، ويدوس على قدمي أو أماكن أخرى من جسدي، أو يحرك الغطاء إن أغمضت عيني، وأبيت على هذه الحالة حتى الصباح.
منذ 3 سنين وأنا في نفس المرحلة الدراسية لم أنجح، وأحلم بمن يقول لي: إنك ستمكثين هذه السنة في نفس المرحلة، وإنك لن تنجحي، وحلمت قبل أشهر بأن هناك جنًا يقطع علي طريق الخروج من المدرسة.
ماذا تنصحوني -بارك الله فيكم-؟ والله إني اشتقت لصلاة الليل وقراءة القرآن؛ فأنا لا أقوى حتى على سماع الأذان.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلًا وسهلًا ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت، وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يرد عنك كيد الكائدين، وحقد الحاقدين، واعتداء المعتدين وظلم الظالمين، وأن يعافيك من هذا السحر أنت وأخواتك وسائر أسرتك أجمعين.
وبخصوص ما ورد برسالتك -أختي الكريمة الفاضلة–: فإن الرقية الشرعية هي العلاج الوحيد لمثل الحالة التي تكلمت عنها، ولكن مع الأسف ذكرت أن الراقي سافر، وقد لا يرجع إلا بعد فترة طويلة، رغم أنك تحسنت على العلاج نوعًا ما، إلا أنك نتيجة غياب الرجل أو بُعد المسافة لم يتم شفاؤك بصورة نهائية وكاملة، وتقولين: بأنك بدأت برقية نفسك، وأنا أعتقد أن هذا جيد، ولذلك أنا أنصحك بمواصلة رقية نفسك قدر الاستطاعة ولو بصفة يومية، ما دام هذا الراقي غير موجود، أو أنه يأتي في أوقات بعيدة؛ مما يؤدي إلى تمكن الحالة منك، وإلى زيادة الألم عليك، وزيادة تمكين الجن من جسدك، أرى -بارك الله فيك– أن تواصلي الرقية الشرعية على قدر استطاعتك ولا تتوقفي، وتجتهدي في المحافظة على الصلاة.
تقولين: بأنك تشتاقين إلى صلاة الليل وقراءة القرآن، إلا أنك لا تقوين على سماع الأذان، فمما لا شك فيه أن هذا السحر الذي في بدنك يبدو أنه سحر -فعلاً- خادمه كافر وليس مسلمًا، ولذلك يمنعك من قراءة القرآن أو الاستماع إليه أو أي شيء من أعمال الدين، حتى لا يتم إيذاؤه ولا تنفيره، أو خروجه من جسدك.
أرى أن تتحملي، وأن تجتهدي في مقاومة فكرة ترك الصلاة؛ لأن ترك الصلاة لا تزيد الشيطان منك إلا تمكُّنًا، ولا تزيد السحر منك إلا تأثيرًا وشدة، لأن الصلاة -كما تعلمين- صِلة بين العبد وربه، والصلاة أعظم عامل من عوامل تقوية البدن على مقاومة الاعتداء، فإذا ما تركت الصلاة أصبحت كالمقاتل الذي ليس في يده سلاح، فسيتمكن منه عدوُّه بسهولة ويُسر.
ولذلك أنصحك بمواصلة الصلاة، وعدم التوقف عنها، والاجتهاد في ذلك، حتى وإن كنت غير خاشعة وغير ذلك، حاولي، وكذلك أيضًا قيام الليل، وقراءة القرآن، اجتهدي في ذلك.
وأنصحك بالاستعانة -أيضًا- بالاستماع إلى الرقية الشرعية، إذا لم يُوجد هناك راق مباشر، فمن الممكن أن تستمعي إلى الرقية من أحد المصادر، كهذه المسجلات الموجودة التي توجد في أشرطة عليها الرقية الشرعية، أو الدخول إلى الإنترنت، تستطيعين الدخول على موقع البحث جوجل وتكتبين (الرقية الشرعية الصوتية للشيخ محمد جبريل)؛ لأنها من أقوى الرقى الموجودة في عالم العلاج، وتستطيعين الاستماع إليها لفترات طويلة، سواء كان في الليل أو بالنهار، ولا مانع أن تستمعي إليها مرة نهارًا ومرة ليلاً؛ لأنها طويلة، تصل إلى تسع ساعات ونصف تقريبًا.
أتمنى أن تستمعي إليها، وليكن ذلك أيضًا تحت مراقبة أحد أفراد الأسرة، وأعتقد أنكم جميعًا سوف تستفيدون منها، أنت ومن معك من أخواتك اللواتي ذكرت أنهنَّ يعانين أيضًا من نفس العلة والمرض، وهو السحر، فإن شاء الله تعالى بالاستماع إلى هذه الرقية بانتظام سوف يتم التخلص من هذا السحر، ويتم القضاء على خادم السحر الذي يُحدث هذه الإشكاليات معك ومع أهلك، وسوف يتطهر البيت كله -بإذن الله تعالى– من أي اعتداء من عالم الجن عليكم بإذنِ الله.
وعليك بالدعاء والإلحاح على الله تبارك وتعالى أن يشفيك الله عز وجل، كما عليك بالمحافظة على الطهارة معظم الوقت، بأن تكوني على طهارة معظم الوقت أو دائمًا، والمحافظة على الصلوات في أوقاتها، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، والمحافظة على أذكار ما بعد الصلاة، خاصة قراءة آية الكرسي، والمحافظة على أذكار النوم والاستيقاظ، ودخول الخلاء والخروج منه، ودخول البيت والخروج منه، وبهذه الأمور -بإذن الله تعالى– سوف تتحسَّن حالتك، وسوف تتخلصين من هذه الأعراض التي ذكرتها سريعًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية، والتوفيق والسداد، إنه جواد كريم.
هذا، وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
ضميري يعذبني بسبب استغلالي جسديًا في فترة جنوني، فماذا أفعل؟ | 3901 | الأحد 09-08-2020 02:30 صـ |
بعد انتقالنا إلى منزل جديد تغيرت حياتنا كليًا، فما سبب ذلك؟ | 4140 | الأحد 28-06-2020 09:21 مـ |
هل ما أعانيه من آلام حقيقة أم أنها سحر أو مس؟ | 8840 | الثلاثاء 02-06-2020 12:57 صـ |
هل أعاني من سحر أو عين؟ | 11408 | الأربعاء 22-04-2020 01:18 صـ |
خطيبتي أصيبت بسحر التفريق بعد خطبتنا، كيف أتصرف معها؟ | 4853 | الأحد 29-03-2020 05:54 صـ |