أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أحل مشكلة ضعف الشهوة وكثرة الودي؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستخدم مضاد الاكتئاب منذ 5 سنوات، بدأت بالبروزاك، والآن منذ سنوات استقريت على الايكفسور 150مل -والحمد لله- الصحة النفسية طيبة.

لكن منذ بداية استخدامي للبروزاك كنت أشعر بتغير في المنطقة التناسلية وحتى الآن، وتتلخص الأعراض فيما يلي:

1- ضعف في الإحساس، فعند لمسه مثلا لا أشعر كالسابق، وضعف واضح في الشهوة الجنسية.

2- أشعر بمثل الاحتقان للدم عند المنطقة التناسلية، ومنها الذكر، ويظهر أن اللون غامق، وكأن الدم متحجر فيه.

3- كثرة التبول، فأقوم من النوم أكثر من مرة للتبول، ويكون لون البول في الغالب مثل لون الماء لا يكون باللون الأصفر المعتاد إلا إذا عملت مجهودا، كأن أخرج طوال النهار مثلاً لعمل.

4- يخرج مني بعد التبول ودي باستمرار، وإذا قمت بالاستمناء فإنه يختفي الودي لفترة، ربما أسبوع أو قريب منه؛ لذلك أقوم بالاستمناء ليس شهوة وإنما حتى يتوقف نزول الودي بعد التبول، وأستطيع أداء الصلوات مع الجماعة بدون حرج.

5- كثيرا ما أتبول وأشعر أن المثانة لم تفرغ، فأقوم بشد عضلات بطني وكأني أريد أخرج الريح، فيخرج قليل من البول وأكررها عدة مرات، وكذلك أحيانا ألاحظ نزول قطرة من البول قليل جدا بدون إحساس مني.

6- إذا تغوطت فإنه يخرج جزء من الغائط ثم يخرج بول مستمر، ثم يخرج ما تبقى من الغائط، ثم يخرج بول.

7- إذا أردت التبول فإني أتبول واقفاً، وأتكئ بيدي على الجدار، بحيث يصبح جسمي مائلاً للأمام؛ فهذا الوضح مريح أثناء التبول، علماً أني أشعر بضيق في الإخراج سواء البول أو الغائط.

مع العلم أني اعاني من إمساك منذ حوالي 9 سنوات، لكن حتى بعد حل مشكلة الإمساك لازالت المشكلة.

هل يمكن أن تشخصوا لي الحالة؟ وهل الافيكسور ومضادات الاكتئاب لها تأثير على الجهاز التناسلي؟ وهل هناك بدائل ليس لها تأثير على الرغبة الجنسية؟ وهل هناك مأكولات أو أعشاب طبيعية تنصحون بها لهذه الحالة؟ وهل الأعراض السابقة هي لمرض واحد؟

جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبوعبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكل من يعاني من أعراض جسدية – أي عضوية – نحن في إسلام ويب حتى وإن كانت قناعاتنا قاطعة بأن هذه الأعراض سببها نفسي، إلا أننا ننصح دائمًا بالذهاب لمقابلة الأطباء، ففي حالتك الخطوة الأولى هي أن تذهب وتقابل طبيب المسالك البولية، أعتقد أن هذا الأمر مهم، سوف يطمئنك، بعد أن يقوم الطبيب بفحصك تمامًا – أي الفحص الإكلينيكي السريري – ثم بعد ذلك يقوم بإجراء الفحوصات المختبرية والتي قطعًا سوف تشمل تحليل البول وربما بعض الصور، بعد أن يتم التأكد أنه لا يوجد التهاب أو أي علة أخرى، وإن وجد الالتهاب قطعًا سوف يُعالَج، أعتقد أن بعد ذلك تكون الخطوة التي تلي هذه المعالجة مع طبيب المسالك البولية هو أن تقابل الطبيب النفسي مرة أخرى.

بالنسبة للبروزاك: حقيقةً قد يُضعف الرغبة الجنسية في بعض الأحيان لدى بعض الرجال، هذه حقيقة نعترف بها، لكن أيضًا توجد الكثير من التأثيرات النفسية بل التوهمات حول الأداء الجنسي ارتبطت بهذه الأدوية، أنا لا أريدك أبدًا أن تعيش تحت مظلة الخوف والتوهم حول أدائك الجنسي، أنت -إن شاء الله تعالى- بخير، لكن كما ذكرت لك مقابلة الأطباء مهمة جدًّا جدًّا.

طبيب المسالك البولية أيضًا سوف يقوم بفحص هرمون الذكورة لديك، وهذا في حد ذاته مهم وضروري، وإن شاء الله تعالى سوف يكون طبيعيًا، وهذا سوف يطمئنك تمامًا.

كل الأعراض التي تحدثت عنها حول تغيرات الإحساس حول أعضائك التناسلية: هذا من وجهة نظري أنه ناتج من القلق وليس أكثر من ذلك، كثرة التبول إذا لم يكن سببها التهابًا أيضًا القلق يؤدي إلى ذلك، الموضوع الخاص بالتغوط وخروج البول: هذا أمر يحدث لكثير من الناس خاصة للذين يعانون من الإمساك؛ حيث إن البراز المتكون داخل المستقيم قد يضغط قليلاً على السبيل، وحسب هذا الوضع يخرج البول حين يقل الضغط على السبيل.

فيما يخص البروزاك والإفكسر: الذي يظهر لي أن هذه المضادات الاكتئابية بالرغم من جودها إلا أنها لن تناسبك بعد الآن، وذلك لسبب بسيط وهو أنك أصبحت مشغولاً جدًّا فيما يخص رغبتك الجنسية، وهذا أمر نقدره ونحترمه كثيرًا، وكما ذكرت لك أن هذه الأدوية ربما تسبب بعض الصعوبات الجنسية البسيطة، لكني أعرف من تم تحسين أدائهم الجنسي من خلال هذه الأدوية، فالناس تختلف وتتباين في درجة استجابتها لهذه الأدوية.

بعد أن تقابل الطبيب النفسي أنا متأكد أنه سوف يضع لك برنامجا لتغيير الإفكسر، ويمكن أن تنتقل لدواء آخر أو ربما يقوم الطبيب بتخفيض جرعة الإفكسر ويعطيك عقارًا آخر مثل الويلبيوترين، والذي يعرف علميًا باسم (ببربيون) هذا الدواء من مضادات الاكتئاب الجيدة جدًّا، ويعرف أنه يحسّن كثيرًا من الأداء الجنسي.

أيضًا عقار (ترازيدون) من المضادات الاكتئاب القوية، لكنه سليم وممتاز جدًّا، وليس له أي أثر سلبي على الأداء الجنسي، عقار (فافرين) أيضًا من الأدوية الممتازة.

فأخي الكريم الخيارات موجودة وكثيرة جدًّا، وأرجو أن تتخذ الخطوات الضرورية لتخرج نفسك من هذا القلق الذي أنت فيه، وأرجو أن تعيش حياة صحية ممتازة، تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، تمارس الرياضة، التوازن الغذائي، هذه كلها تساعد الإنسان ليستقر نفسيًا وجسديًا إن شاءَ الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...