أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تقدم لي خاطب حسن الخلق.. فهل أرفضه لشكله؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على موقعكم، جعل الله كل حرف أرشد ضالا في ميزان حسناتكم.

تقدم لخطبتي رجل شهد له من سألنا عنه بأخلاق طيبة، لا يواظب على صلاة الجماعة، لكنه يصلي، رأيته وكانت مدة الرؤية قصيرة، بحيث لم أره جيداً، وما رأيت منه لم يكن كما أريده في مخيلتي، لم يكن حسن الهندام، وفيه خشونة بالشكل، لكنه مقبول، لكن لم أشعر بانجذاب أو رغبة له، وقبل شهر خطبت لشخص قبله، وأحسست بمشاعر الراحة، لكن لم يكتب الله النصيب، أي أني أعرف مشاعر الراحة كيف تكون، أما هذا فأحياناً أقول أني لم أرتح له، وأحياناً أقول هذه المشاعر لأنه لم يعجبني مظهره.

أنا الآن في حيرة شديدة من أمري، تأخر هو بالرد، وفي الوقت الذي تأخر فيه كنت سعيدة بأنه تأخر، فلربما كان لا يريد إتمام هذا الزواج ويكون الرفض منه لا مني؛ لأني أخشى أن أرفضه ويعاقبني الله؛ لأنه لا يوجد شيء ظاهر يعاب عليه، لكن عاد وقال أني تأخرت لأجعل لكم فرصة للتفكير، وأنه يريد إتمام هذا الزواج.

أنا الآن في حيرة وأريد أن أبدأ حياتي الزوجية باقتناع تام باختياري الآن هل أرضى به وأتجاهل هذه المشاعر أم أرفضه لانتظار من هو أفضل منه في المركز والهندام أم أعيد الرؤية من جديد؟ مع أن إعادتها أشعر بأنها ستؤذي مشاعره في حال تم الرفض من قبلي، مع أني أشعر أنها من حقي، لكن لا أعلم هل إعادتها من الصواب؟

صليت الاستخارة لكني لازلت محتارة في أمري، أرشدوني أرشدكم الله للصواب دائماً، أتمنى منكم أن تردوا علي سريعاً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ م.م حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

نسأل الله العظيم أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وقد أحسنت، فلا مانع من طلب إعادة النظرة الشرعية، ولكننا نقترح ألا يكون بهذه الطريقة، نقترح عليك أن تطلبي الجلوس معه للمناقشة، لسؤاله عن فهمه للحياة الزوجية، وعن الأشياء التي أعجبته فتقدم لطلب يدك، وأنت قصدك الأمر الآخر، قصدك تريدين أن تنظري إليه، وأيضًا ستستفيدين من مناقشة هذه الأمور التي أشرنا إليها، فهمه للحياة الزوجية، والعاقلة دائمًا تنظر للأمور بعمق، وتنظر لعواقب الأمور، ومن هنا فنحن ندعوك إلى طلب هذه المقابلة، ولا تقولي: (أريد أن أنظر إليه مرة ثانية) ولكن اطلبي المقابلة كأنك تريدين أن تحاوريه وتتمكني من النظرة الشرعية للمرة الثانية، والشريعة تبيح لك وله ذلك، وأيضًا مسألة الكلام والمناقشة تكشف عن عقلية الرجل، وفهمه للحياة، وفهمه للمرأة، وفهمه للعلاقات الأسرية، هذه أمور من الأهمية بمكان.

أرجو كذلك أن تنظري في الجانب الثاني في الفرص المتاحة، في العمر الذي وصلت إليه، في من حولك وفي من يتوقع أن يتقدموا لخطبتك؛ لأن النظر بهذه الطريقة يدفع الإنسان إلى عدم تفويت الفرصة التي بين يديه، فانتظار الغيب انتظار للسراب وجري وراء السراب، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

نحن ندعوك إذن إلى عدم الاستعجال في الرفض، وإلى إعطاء نفسك فرصة، مع ضرورة الاجتهاد في معرفة رأي محارمك من الرجال، فالرجال أعرف بالرجال، إذا وجدت موافقة من محارمك ووجدت نصحا من الصلحاء منهم فلا تترددي في إكمال هذا المشوار.

نسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...