أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أصاب بالتوتر وعدم استطاعة الكلام وأنا في غمرة الفرح ...فما سبب ما يحدث؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري21، كنت أعاني من الرهاب الاجتماعي، ولكن بحمد الله تخلصت منه، وهذا قبل عام تقريبا، وقد انعزلت عن الناس بشكل مستغرب، حتى إن كل من حولي كانوا يلاحظون ذلك، وقد اهتموا لأمري كثيرا، حتى عرف في النهاية جميع من يعرفونني، وذلك لأنني شخصية (مرحة) وهذا معروف عند جميع الأصدقاء والأهل، وهذا غير مألوف.
أرغمت نفسي في الاجتماع معهم، وبعد مكابدة وألم طويل بدأت أتخلص من الرهاب شيئا فشيئا حتى تخلصت منه -بحمد الله- وهذا الكلام قبل عام، لكن أحيانا يأتيني شعور مفاجئ وأنا في غمرة الفرح والسعادة عند أصدقائي، وأنا أمرح معهم، شعور يجعلني ضعيفا ومهزوز الشخصية، وأشعر بالتوتر لدرجة أنني أذهب من عند أصدقائي وأنا يخالطني ذلك الشعور الغريب الذي يجعلني لا أستطيع الكلام، وأبدو ضعيفا في تلك اللحظة، والخوف يعتريني، أحاول ولكن بلا جدوى .
كما قلت لكم إنني مرح ولا أشعر بأي خوف، وأتكلم كما أريد، وأنا واثق بنفسي، وأفعل كل شيء بطبيعتي العفوية، وليس لدي أدنى مشكلة، وخاصة أنني كثير الكلام مع أصدقائي، لكن ما يعكر نفسيتي هو الشعور المفاجئ الذي لا يأتي كل مرة بل في مرات معدودة.
أريد حلاً لهذه المشكلة، جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن الرهاب الاجتماعي هو نوع من القلق النفسي الخاص، وحين يتسم بالميول إلى الانعزال عن الآخرين السبب في ذلك يكون أن درجة بسيطة من الاكتئاب النفسي قد حدثت كمردود سلبي مصاحب للرهاب الاجتماعي.
أنت الحمد لله تعالى استطعت أن تتخلص من هذه الحالة، وهذا أمر جيد، وكما تعرف أن الرهاب يعالج بالإصرار على التواصل الاجتماعي وتحقير فكرة الخوف، وأن يكون الإنسان أكثر ثقة في نفسه وأكثر تفاؤلاً.
ما يعتريك الآن من نوبات مفاجئة تتسم بتغيير المشاعر، هو من وجهة نظري درجة بسيطة من القلق أيضًا، والقلق قد يأتي فجأة، وبعض الناس يأتيهم فجأة ومعه شعور بالخوف الشديد، والرهبة، وتسارع في ضربات القلب، وهذه تسمى بنوبات الهلع والفزع، لكن في حالتك الأمر أقل من ذلك كثيرًا، هي نوبة قلق بسيطة تؤدي إلى ما تعانيه من اختلاف في المشاعر وضعف في المقدرات البدنية وحتى المعرفية، وتحاول أن تتخلص من الموقف لكن تجد في ذلك صعوبة.
هي حالة قلقية وليست أكثر من ذلك، وهي أيضًا تعالج بالتجاهل وعدم الاهتمام بها، ودائمًا تذكر أن درجة التحسن التي وصلت لها هي بفضل من الله تعالى درجة عالية جدًّا، لأن تذكر التحسن دائمًا يؤدي إلى المزيد من التحسن.
وخطوة علاجية أخرى وهي: أريدك أن تتدرب على تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس المتدرج، وللتدرب على هذه التمارين أرجو أن تتصفح أحد المواقع على الإنترنت، وهنالك طريقة تسمى بطريقة جاكبسون، هي من أفضل الطرق لتطبيق تمارين الاسترخاء.
عليك المزيد من التفاعل الاجتماعي، وأرجو أن لا تراقب نفسك، لأنه يظهر أنك أصبحت تراقب هذه القلق أو هذه الحالة أو هذا التغيير في الشعور، أصبحت تتوقعه وتترقبه، وهذا من خلال التأثير الإيحائي قد يؤثر عليك سلبًا، فأرجعُ مرة أخرى وأنصحك بتجاهل هذا الشعور.
نصيحتي لك الأخرى هي أن تتناول دواء بسيطًا مضادًا للقلق، دواء يعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول) ويعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول) وهو لا يحتاج لوصفة طبية، أنت محتاج لأن تتناوله بجرعة حبة واحدة، وقوة الحبة هي نصف مليجرام، تناولها يوميًا لمدة شهر ونصف، ثم توقف عن تناوله.
هذا هو الذي أود أن أنصحك به، ولمزيد من الفائدة راجع هذه الروابط عن العلاج السلوكي للرهاب: (269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637 )
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ | 3859 | الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ |
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. | 2475 | الأحد 09-08-2020 03:58 صـ |
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. | 1228 | الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ |
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ | 2197 | الأحد 26-07-2020 04:44 صـ |
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. | 4153 | الخميس 23-07-2020 05:25 صـ |