أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أصبحت متخوفا من الدواء المضاد للصرع الجزئي. هل فعلا هو غير مفيد؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتقدم بفائق الاحترام لحضرة الدكتور محمد عبد العليم، وجزاك الله عني كل خير.

قام طبيبي بتخفيض جرعتي من دوائي (clonazepam) إلى 0.5MG يوميا كمضاد للصرع الجزئي.

أما استشارتي: فأنا أتخوف فقط من أنني قرأت في نشرة أنه ربما يسبب اضطرابا بالتفكير على كبار السن، لذا يجب تخفيض الجرعة.

سؤالي حضرة الطبيب:

1-هل فعلا هذا الدواء يسبب هذا الشيء مع التقدم بالسن أم هذا يكون مع الجرعات العالية؟

2- سألت عن جرعتي الmgو(0.5) وقالوا إنها أدنى جرعة محتملة ولا تسبب أي أثر مهما كان عمر المصاب.

أرجو الإيضاح بشكل وافي، ولكم منّي جزيل الشكر والاحترام.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وأشكر لك على التواصل مع إسلام ويب.

الـ(كلونازبام Clonazepam) من الأدوية الجيدة لعلاج ما يسمى بالصرع، لكنه يجب أن يترك كأحد الخيارات الأخيرة، أو يضاف إلى أدوية أخرى في حالة عدم التحكم في التشنجات الصرعية اعتمادا على الأدوية أخرى.

إذن هو دواء لا نعتبره علاجا من علاجات الخط الأول، أو الأدوية الدائمة، ولكنه يعتبر من الأدوية ذات الخط العلاجي الثاني، وهذا الأمر معروف عند الأطباء.

من حيث سلامة الدواء الدواء سليم جدا، وممتاز وفاعل، لكن يعاب عليه أن استعماله لسنوات طويلة ربما يضعف من التركيز قليلا، وهذا لوحظ أنه يحدث مع كبار السن، ويحدث مع الجرعات الكبيرة، ويحدث إذا كان استعمال الدواء لأسباب غير مرض الصرع، ففي حالة مرض الصرع ولسبب غير معلوم وجد أن الأثر السلبي للدواء قليل وقليل جدا.

لكن من يستعمل الدواء من أجل علاج القلق أو المخاوف أو يستعملونه كمنوم، فقط هؤلاء يضطرون دائما إلى أن يرفعوا جرعة الدواء، لأن هذا الدواء أيضا لديه خاصية تسمى بالتحمل أو الطاقة، وهذا يقصد به أن الإنسان لا يمكن أن يشعر ويحس بنفس فعالية الدواء التي كان يشعر بها سابقا إلى إذا زاد الجرعة، لكننا نقول من رحمة الله تعالى أن هذه الظاهرة لا نشاهدها في حالات استعمال الدواء لعلاج التشنجات الصرعية.

إذا كان الإنسان يستطيع أن يستعمل نصف مليجرام مرة أو مرتين أو ثلاثا في اليوم، فهذا يكون كافيا له جدا، وإن كان 1 مليجرام أو 2 مليجرام، المهم الجرعة التي حددت لعلاج التشنجات لا يحتاج الإنسان لزيادتها، ولذا فإننا نعتبر أثر الطاقة غير موجود، وهذه ميزة ممتازة جدا.



أخي الكريم، أرجو أن لا تنزعج وأن تطمئن الدواء سليم، والأثر السلبي الذي يحدث له هو الذي أوضحته، ودائما نحن نقول إن الناس يجب أن لا تنزعج للآثار الجانبية للأدوية، خاصة إذا كانت هذه الآثار مقدور عليها، ولا تحدث إلا في حالات نادرة، مثلا: أحد أثار الجانبية للأسبرين هو أن قد يؤدي إلى نزيف حاد جدا في المعدة، وهذا قد يؤدي إلى الموت، لكن الدواء أي الأسبرين دواء مفيد جدا لعلاج منع التجلطات لحماية القلب، وعلاج الآلام، ولكن الأثر السلبي الذي قد يحدث منه هو نادر ونادر جدا، إذن كل الأدوية لها أثار جانبية لكنها ونادرة جدا.

أرجو أن تطمئن والجرعة التي تتناولها هي قليلة جدا، وأنصحك حقيقة أن تكون تحت الرقابة الطبية، وأن تراجع الطبيب المعالج حسب الجدول الذي وضعه لك، هذا مناسب ومفيد، وأرجو أن تعيش حياتك بصورة طبيعية.

ختاما: أقول لك جزاك الله خيرا على كلماتك الطبية، وعلى ثقتك في إسلام ويب، وفي شخصي الضعيف.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1047 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2338 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2099 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1749 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ
أرغب بدواء مضاد للذهان، أرجو المساعدة. 2133 الأحد 12-07-2020 01:04 صـ