أرشيف المقالات

ربيع شاعر

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
8 للأستاذ مصطفى عبد الرحمن يا ربيعي ما لأزهارك تذوي ...
قبلما تشهدُ أنوار الحياة وارى أوراقك الخضراء تهوى ...
ثم لا تملك نفسي غير آه أنا روَّيتُك من كاسات خمري ووهبتُ الزهرَ أنفاسي وعِطري يا لزهري.

ما الذي صوَّح زهري وَرَمَاهُ قاسياً حين رماه وأنا ما زلت في فجر الحياة هاهي الأطيار في الروض تغني ...
غير طير ضلَّ عن سرب الطيور يعرف الدمع الذي قرَّح جفني ...
وأسى نفسي فيأسي للمصير أنا أحيا في خريف من شقاءِ أسرعت أوراقُه نحو الفناءِ ولقد هبَّتْ أعاصيرُ الشتاءِ ما بقائي أيها القلبُ الكسير في حياةٍ كل ما فيها مرير جفت الكأس فما في الكأس ريٌ ...
يطفئُ الغُلة أو يشفي الصدور وتولى الأملُ الحلوُ النديُّ ...
وانطوت في النفس أعلام السرور وتلاشى حولي عينيَّ الضياءُ وتساوى الصبحُ عندي والمساءُ ثُرْ كما شِئت وحطم يا فناءُ لا يهاب الموت أو يخشى القبور قلبي الزاهدُ في طول المسير عندما يحملُ إعصار المنون ...
ما تراه من بقايا بدني ثمَّ تروي ذلك الشعر السنون ...
وتغني بنشيد الفِتَن فترى الروعة والحسن البديعا وجمالاً يملأ الدنيا جميعاً سوف أحيا فيك يا شعري ربيعا خالداً إيقاعه في كل أذنِ رائعاً إشراقه في كل عينِ

شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن