أرشيف المقالات

نحو المحور الإسلامي

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
8 للأستاذ صالح جودت وعبقريٍّ مُبْدعٍ فنَّهُ ...
من عالَمٍ فوق نُهَى الآخرهْ ما علّموه الشَّعرَ لكنه ...
لأْلأَهُ من روحه الشاعرهْ حديثُهُ السِّحرُ سوى أنه ...
من غير وَحْيِ الْجِنَّة الكافره من العبير القُدُسِ افْتَنَّهُ ...
من رُبَى إلهامه العاطره قام إلى قومٍ عُفاةٍ نيامْ ...
بشِرعة الحق ودين السماحْ ينشر في الأرض لواَء السلام ...
ويمحق الظُّلْم بحق السلاحْ عقيدةُ الأحرار تمحو الظلام ...
وتُرسل الروحَ طليقَ السراح أَلاَ لوجهِ المجد هذا القيام ...
وفي سبيل الله هذا الكفاح؟ في زُمَرٍ مُختلفات القبيلْ ...
قلوبها شَتَّى فلا تلتقي لم يَكُ للمجد إليها سبيلْ ...
ينهض في تاريخها الْمُمْلَقِ طافت بها مُعجزةٌ للرسول ...
تعقد تاجَ الأرض لِلْمَشْرق وتنزع الحقَّ من المستحيل ...
بالوحدةِ الزاهرةِ الرونقِ مَنْ ذلك الأُمِيُّ من (يَعْرُبِ) ...
يحلم في الأرض بمجد السماءْ ويبعث الصيحةَ في (يَثْرِبِ) ...
فيحشد الأُمةَ حول اللواء يا عَجباَ من سِحْر هذا النبي ...
العبقريِّ الْفَرْدِ في الأنبياء كيف مَضَى بالبلد المجدبِ ...
لملكوتٍ بين قَرْنيْ زُكاء؟ يا سيرةً من غابر الأَعْصُرِ ...
خفَّاقةً خلف حجاب السنينْ لم تَخْفَ عن كسرَى ولا قيصرِ ...
وإن طوتْهَا غَفلةُ الحاضرينْ عُودي إلى أقوامنا وانظري ...
ما تفعل الفُرْقةُ بالهاجرين لم يبقَ إلا أَمَلٌ ينبري ...
ضياؤُه اللماح من (عابدين) في ناظِرَيْهِ موعدٌ للوفاقْ ...
ومن خلال العُرْبِ صدقُ الوعودْ يُهيب بالشام ويدعو العراقْ ...
ويبسط الْكَفيِن لابن السَّعود سِيرُوا إلى ميعاده يا رفاقْ ...
وحققوا وحدتكم في الوجود قد ساد أعداءٌ لنا في الفراق ...
وآنَ في وحدتنا أن نسود لُوذُوا بحبل الله واستعصموا ...
بالعُروِة الوُثَقى ولِمُّوا الشتاتْ وَلْيَنْتَظِمْكُمْ مِحْوَرٌ مُسلمُ ...
تسمو أمانيه بأُم اللغاتْ لا يَثْنِكُمْ يأسٌ فتستسلموا ...
له فإِن اليأسَ صِنْوُ الممات إن لم تَفُزْ بالمجد أيديكُمُو ...
فلن تنالوا المجدَ بالمعجزات! صالح جودت

شارك الخبر

المرئيات-١