أرشيف المقالات

جنون الأقوياء

مدة قراءة المادة : 4 دقائق .
8 للأستاذ عبد الرحمن شكري ملكوا الأرض واستباحوِا حَماها ...
واستطالوا بِجِنَّةِ الأقوياء وسعوا ينشرون في الأرض سرا ...
مُنْكَراً في شريعة الأتقياء تارة في الخفاء بالمكر يَعْدُو ...
ن وطوراً في جهرة العظماء أَهْوَنُ الْوِزْرِ مَا أَتَوْنْ جهاراً ...
من صيال وقسوة وبلاء والذي في الخفاء أقتل للنف ...
س وأقسى لصوله في الخفاء إن رأوا نقص أنفسٍ في خصوم ...
استزادوه بالأذى والدهاء أفسدوا أمرهم ودسوا دُعَاةً ...
كي يَهِيجُوا تشاحن الأشقياء واستمالوا سمع اللئيم بلؤْم ...
زاده خِسة على الأدنياء كصيال الشعوب بالمكر والكي ...
د وإنْ أحرزت صفاتِ العلاء حَلّلُوا للوشاة أن تشتفي من ...
لاعِج الحقد بالأذى والعداء خدعتهم أرصادهم أم رأوا أنَّ ...
سماحا بشرهم كالجزاء مَكَّنُوهُمْ مما ارادوا من الش ...
ر جزاءً لَخوْنِهِمْ والرياء ذاك أنَّ العدوّ أرخصُ شأناً ...
مِنْ تَحَامِي الإجحاف في الإيذاء قَرَّظُوا العلم والحضارة جهراً ...
وتقَاةً لله أو للقضاء ثم ساسو بالختل في السر ما شا ...
ءوا وشاءت جوامح الأهواء لا رقيبٌ على الخفاء ولا الصو ...
لةِ فيه ولا عديمِ الحياء عدموه للكفر بالله والنا ...
س سوى ما رجوا من الآلاء عَلْمَ العِلْمُ إنما النا ...
س كَنَمْلٍ سَوَاؤُهمْ كَسَواءٍ زعموا زعمهم وسموه علماً ...
واستطالوا بلؤْم ذاك الذكاء وأباحوا لِحِقْدِ كل وَلِيّ ...
مُثْلِجاً نار إحنة الأحشاء ثم قالوا وسَطَّرُو في ضمير ...
إنه من ضرورة الأشياء قِسْ على ما بدا من الشر جهراً ...
في حروب ونزوة وعداء ما أَجَنُّوهُ وهو أبلغ في الكِذْ ...
ب وفي كل قسوة واعتد وقديماً جُنَّ القَوِيُّ بما طا ...
ع له من تزلف الضعفاء وضعوه في منزل الله كُفْراً ...
فطغى واستباح سفك الدماء ورأي الخير والفضيلة ما شا ...
ء وإنْ كان من أذى الأدتياء ورأى الشر والكبائر ما عا ...
ف وإنْ كان سيرة الأبرياء وكذا المرء وهو ليس وَلِي ال ...
حُكْم يطغى بنصرة اللؤماء وسواءٌ شعب وفردٌ وذو السل ...
طان أو سادر من الدهماء صنعوا الشر حِسْبَةً ولوجه ال ...
له، شاهت وجوههم من رياء أو لحقدٍ قد مَوَّهُوهُ بخير ...
وتباهوا بحسن ذاك لطلاء أو برأي الأحرار صاغوا قيوداً ...
واستباحوا في الناس سفك الدماء وجنون القَويِّ أقبح من قو ...
ة وحش يقوى بغير ذكاء إيهِ لغز الحياة هل دورة لل ...
شر والخير غير ذات انتهاء لعبة ما أراه أم خَبَلُ الأن ...
فس أم نزوة من الحَمْقَاءِ إحَنٌ في الحياة مثل خطوط ...
نسجوها في البُرْدَةِ السِّيرَاء فغدت نُهْزَة الفنون هو الفَنُّ ...
كَنَخْلٍ يشتار أَرْىَ الشقاء هل لِسِحْرِ الفنون أنْ دَلَفَ الده ...
ر وساغ الأنامُ لُؤْمَ البقاء سحرها يترك اليَبَابَ عماراً ...
حافلاً بالنعيم والآلاء ويُحِيلُ الخسيسَ من معدن العي ...
ش شريفاً بصنعة الكيمياء عبد الرحمن شكري

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١