أرشيف المقالات

واجبنا تجاه نبينا عليه الصلاة والسلام

مدة قراءة المادة : 14 دقائق .
2واجبنا تجاه نبينا عليه الصلاة والسلام   عندما نتذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، نتذكر النور الذي جاء به والهدى الذي أُنزل عليه، وأخرجنا به من ظلمات الجهل والعبودية، ومن براثن الشرك والوثنية إلى نور التوحيد وصفاء الإسلام، ورأت البشرية بمبعثه الحرية وتذوَّقت تحت رايته عدل الإسلام وحلاوة الإيمان، ولم يمت الا وقد أتم لنا الدين وأكمل علينا النعمة، وتركنا على محجة بيضاء ناصعة لا يزيغ عنها أحد إلا هلك.   فأدى الرسالة، وبلغ الأمانة، وتحمل في سبيل ذلك من العذاب والبلاء ما تنأى عن حمله طاقات البشر، وتتزلزل من هوله الجبال.   فضيق المشركون عليه ثم خرج من بلده، وحبس وقوطع مع أصحابه وأهل بيته في الشعب، حتى أكلوا أوراق الشجر، واتهم في عِرضه، وألقيت على ظهره القاذورات، ورُجم بالحجارة، ووضع الشوك في طريقه، وشج في وجهه الشريف، وانكسرت رباعيته الطاهرة حتى اختلط ريقُه بدمه من أجل أن يصل إلينا هذا الدين، وتبلغنا هذه الدعوة المباركة.   فكيف لا نحبه وهو حبيب الله في سمائه، وخاتم أنبيائه ورسله، كيف لا نحبه وهو الذي أوقف حياته للدعوة إلى الله، ونشر دينه ومحاربة كل ما يعكر جناب توحيده وجمال عبادته، وكيف لا نتبعه وهو القدوة التي كان الإسلام متمثلًا في شخصيته وشاخصًا في حياته عليه الصلاة والسلام.   كيف لا نحبه وهو الذي لم يتخلَّ يومًا عن دعوته، ولا حاد عن منهج ربه، فقد أعلنها صريحة يوم جاءه كفار قريش يعرضون عليه الملك والسيادة، فوقف مثل الجبل الشامخ قائلًا والله لو وضعتم الشمس عن يميني والقمر عن شمالي على أن أترك هذا الدين ما تركته ابدًا.   فحق رسول الله عليه الصلاة والسلام على الأمة عظيم، وواجبهم تجاهه كبير، فمهما عملوا فلن يودوه حقه، أو يجازوه بعض ما تحمله في سبيل الدعوة إلى دين الله، ولكن نذكر بعض هذه الحقوق التي يجب أن تكون في قلب كل مؤمن وتغرس في نفس كل طفل، ليكون حبه صلى الله عليه وسلم في القلوب حي لا ينمحي أو يزول، ومن هذه الواجبات.   1- الإيمان به وبما جاء به. وهو أن نجزم أنه خاتم الأنبياء أرسله ربه إلى الإنس والجن كافة: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [سبأ: 28]، وإنه من أولى العزم من الرسل: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ﴾ [الأحزاب: 7]، بل هو خير الرسل وأفضل الأنبياء وسيد ولد آدم أجمعين؛ يقول عليه الصلاة والسلام: (أنا سيد ولَد آدم يوم القيامة، وأول مَن يَنشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفَّع).   وأنه مرسل من ربه إلينا: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ﴾ [آل عمران: 144]، وأن الشك في رسالته والطعن في نبوته كفر وتكذيب، فلا يقبل إسلام أحد حتى يقر ويعترف بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم رسول الله، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة: (والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، يهودي، ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار).   2- تصديقه فيما أخبر به عن ربه: فمن حقوق النبي عليه الصلاة والسلام علينا وواجبنا تجاهه أن نصدقه فيما أخبر به، وأن نؤمن بكل ما جاء به من عند الله، فهو الذي لا ينطق عن الهوى وهو الذي لم يعرف عنه كذب من قبل، حتى إنه كان يلقب بالصادق الأمين، فقوله وفعله وحي من الله: (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه.....).   وقد كان الصحابة يصدِّقونه فيما يقول، فعندما أسرى به إلى بيت المقدس، ثم عرج به إلى السماء أخبر قريش بما فعل، فأقاموا عليه الدنيا يكذبونه، ويطعنون في مصداقيته ويشككون في عقله، فجاؤوا إلى الصديق يحدثونه بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "لئن قال ذلك لقد صدق"، ثم قال: "إني لأصدقه ما هو أبعد من ذلك، أصدقه في خبر السماء".   ومن أدب الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهم إذا روى أحد منهم الحديث، قال: حدثني الصادق الصدوق مبالغةً في تصديقه وردًّا على من كذبه.   3- محبته وتبجيله: فمحبة النبي من الإيمان، فلا يكتمل إيمان عبد، إلا بتقديم محبة الله ورسوله على ما سواهما من الأب والولد؛ قال عليه الصلاة والسلام: (والذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده، والناس أجمعين)، فمحبة النبي عليه الصلاة والسلام يجب أن تكون عقيدة راسخة في قلب كل مسلم، لا يعدل أو يَحيد عنها، بل يكون مستحضرًا لها معتزًّا بها، فحب النبي دليل على صدق الإيمان وبغضه وهجر محبته، دليل على النفاق، والعياذ بالله، فحب النبي عليه الصلاة والسلام يولد في النفس الانقياد، ويرسخ فيها الطاعة والامتثال.   وقد قرن الله تعالى محبة نبيه بمحبته في كثير من الآيات؛ ليعلم المسلمون أن محبة رسوله من مستلزمات محبته الله تعالى، وأثر من آثار طاعته، فقال: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ﴾ [التوبة: 24]، فإذا أصبح حبنا للمال والدنيا أهم عندنا من محبة الله ورسوله، فيخشى علينا من العقوبة.   4- اتباعه صلى الله عليه وسلم: يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وقد أمر الله بطاعة رسوله في أكثر من ثلاثين موضعًا من القرآن، وقرن طاعته بطاعته، وقرن بين مخالفته ومخالفته؛ كما قرن بين اسمه واسمه، فلا يذكر الله إلا ذكر معه.   والآيات في تقرير هذا كثيرة جدًّا نذكر طرفًا منها؛ قال تعالى: ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴾ [النساء: 80]، وقوله تعالى: ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 32]، وقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء: 59].   وفي المقابل فقد حذَّرنا ربنا سبحانه وتعالى من مخالفة أمر رسوله، فقال: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63]، وأمرنا باتباعه وطاعته، فقال: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7].   فالمسلم لا يقدم قولًا ولا فعلًا على قول الله ورسوله، ولا يطيع أحدًا في أمر من الأمور التي تخالف قول النبي عليه الصلاة والسلام أو فعله، فهو المأمور بطاعته طاعة مطلقة؛ يقول تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال: 24]، فأمر الله المؤمنين بأن يستجيبوا للرسول، فيما أمرهم ونهاهم وتلك هي الحياة الطيبة؛ يقول بن القيم رحمه الله: إذ الحياة الحقيقية الطيبة هي حياة من استجاب لله ولرسوله ظاهرًا وباطنًا، فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا، وغيرهم أموات وإن كانوا أحياء الأبدان، ولهذا كان أكمل الناس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن كل ما دعا إليه بقية الحياة، فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة، وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.   5- الدفاع عنه ونصرته: ومن واجبنا تجاه نبينا عليه الصلاة والسلام الدفاع عنه والذب عن عرضه الشريف، والوقوف سدًّا منيعًا ضد من انتقصه أو سبه، أو طعن في شي مما جاء به، فقد أمرنا ربنا بأن ننصره وأن ندافع عنه، فقال ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الفتح: 8، 9]؛ يقول قتادة رحمه الله في قوله (تعزروه)؛ أي: تنصروه بالجهاد معه، والدعوة إلى شريعته)، فإذا فعلنا ثبت الله أقدامنا ونصرنا على أعدائنا، وبارك في أعمارنا، وإن تخلينا فسوف يدافع الله عنه، وينتصر لرسوله: ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ﴾ [التوبة: 40]، وقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ﴾ [المائدة: 67].   6- تقديم سنته وحكمه على آرائنا وأحكامنا: ومعيار ذلك قول ربنا سبحانه وتعالى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65]، فأقسَم سبحانه وتعالى بأنه لا يكتمل إيمان أحد إلا بالانقياد للرسول وقَبول بحكمه، والرضا به والتسليم المطلق له صلى الله عليه وسلم.   فلا بد أن يكون حال المؤمنين في ظاهر أحوالهم وباطنهم هو التسليم والرضا بحكم الله ورسوله، وهذا من علامات الإيمان، ودليل على صدق الاتباع؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 51]، فالانقياد له صلى الله عليه وسلم والاستسلام لأمره هو طريق الفلاح، ومفتاح النجاح في الدنيا والفوز في الآخرة، والعكس فإن مخالفة أمره وعدم الانقياد له سبيل للشقاء وباب للهلاك.   7- التأسي والاقتداء به في كل أمر من الأمور: النبي عليه الصلاة والسلام هو النموذج الذي بعثه الله لنقتدي به، فهو الذي زكاه الله تعالى في أخلاقه، فقال: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، وهو الذي زكاه في صدره، فقال: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾ [الشرح: 1]، وهو الذي رفع ذكره، فقال: ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾ [الشرح: 4]، وزكاه في بصره وعقله فهو المزكَّى من كل عيب، وهو المبرأ عن كل نقص، وهو صلى الله عليه وسلم من امتثل القرآن في حياته كلها وطبَّقه في كل شؤون حياته، فكان هو المفسر للقرآن بأقواله وأفعاله، فعندما سئلت آمُّنا عائشة عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم أوجزت ذلك بقولها: كان خلقه القرآن.   فكيف لا نتأسى به ونقتدي به وهو الذي أمرنا ربنا أن نقتدي به، فقال: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].   8- الصلاة عليه عندما يذكر اسمه أو وصفه: ومن حقوقه عليه الصلاة والسلام علينا أن نكثر من الصلاة عليه، وأن نُجله ونوقره غاية التوقير، فلا نذكره دون الصلاة عليه، فإنه من الجفاء له وعدم توقيره، فالصلاة عليه عن سماع اسمه هو فضلها كبير وأجرها عظيم، يكفي أنه عليه الصلاة والسلام قال: (من صلى علي صلاة واحدة، صلى الله عليه بها عشرًا)، فالصلاة عليه من أعظم الأذكار وأزكاها، بل هو سبيل لإزالة الهموم ودفع الغموم.   وقد شرفه الله في كثير من آيات القرآن فلا يذكره الا متبوعًا بصفة الرسالة أو النبوة: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا ﴾ [الفتح: 29]، وقوله: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21]، والآيات في تقرير هذا الأدب مع رسول الله كثيره جدًّا.   وقد جاء في الحديث الذي رواه الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْبخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ، فَلَم يُصَلِّ علَيَّ)، فاسم النبي عليه الصلاة والسلام لا بد أن يذكر على سبيل التقدير والاحترام والتعظيم، فلا ينادى باسمة مجردًا كما ينادي بعضنا بعضًا؛ يقول تعالى: ﴿ لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ ﴾ [النور: 63]، فقدره كبير ومكانته عالية رفيعة.   كانت هذه بعض من حقوق النبي عليه الصلاة والسلام علينا، ليس على سبيل الحصر، بل هي تذكير ببعض هذه الحقوق وإلا فإن حقه لا يمكن أن نُجازيه مهما عملنا، فهو قدوتنا وأسوتنا صلى الله عليه وسلم.



شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير