أرشيف المقالات

تفسير سورة الحجرات كاملة

مدة قراءة المادة : 14 دقائق .
2تفسير سورة الحجرات كاملة[1]
لآية 1: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾: أي لا تتقدموا بين يدي الله ورسوله، ولا تقولوا حتى يقول، ولا تأمروا حتى يأمر، ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾ أي خافوهُ سبحانه ﴿ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ ﴾ لِما تنطقون به، ﴿ عَلِيمٌ ﴾ بنياتكم وأعمالكم.   الآية 2: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ﴾ عند مُخاطبتكم له، ﴿ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ ﴾: أي لا تنادونه بصوتٍ عال كما ينادي بعضكم بعضاً، ولا تقولوا له: يا محمد، ولكن شرِّفوه، وقولوا: (يا رسول الله)، وقد أمَرَكم الله بذلك، كراهة ﴿ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ ﴾ أي يُبطِل الله ثوابها ﴿ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴾ بحبوطها وبُطلانها.   الآية 3: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ ﴾ أي يَخْفِضون أصواتهم ﴿ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﴾ وهُم في مجلسه ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى ﴾ يعني أخلَصَ قلوبهم ليَضع فيها تقواه وخَشيته ومُراقبته، (إذ كلمة "امتحن" مأخوذة من "امتحان الذهب" أي تخليصه من الشوائب)، والمعنى أن الله تعالى جعل قلوبهم خالصة من أىّ شيءٍ سِوَى هذه الخشية والطاعة، أولئك ﴿ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ ﴾ لذنوبهم ﴿ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ وهو الجنة.   الآية 4، والآية 5: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ ﴾ أيها النبي ﴿ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ ﴾ أي مِن وراء حُجراتك بصوتٍ مرتفع: ﴿ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ أي ليس لهم من العقل ما يُجبرهم على حُسن الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلَّم وتوقيره، ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ ﴾﴿ لَكَانَ ﴾ ذلك ﴿ خَيْرًا لَهُمْ ﴾ عند الله تعالى، لأنّ الله قد أمَرَهم بتوقيرك، ﴿ وَاللَّهُ غَفُورٌ ﴾ لِمَا صَدَرَ عنهم، (رَحِيمٌ) بهم حيث لم يعاجلهم بالعقوبة.   الآية 6: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ ﴾ وهو المُرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب ﴿ بِنَبَأٍ ﴾ يعني إذا جاءكم بخبرٍ ما: ﴿ فَتَبَيَّنُوا ﴾ أي تثبَّتوا مِن خَبَره - قبل تصديقه ونقله والحُكم به - حتى تعرفوا صحته؛ ﴿ أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ ﴾: أي حتى لا تؤذوا قومًا بريئونَ، وأنتم جاهلونَ ببرائتهم ﴿ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾.
وقوله تعالى: ﴿ إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ﴾، يُفهَم منه أيضاً أنه (إن جاءكم شخصٌ مشهودٌ له بالصدق فاقبلوا منه)، وفي هذا دليل على جواز الأخذ بالأحاديث التي يرويها الآحاد (أي يَرويها شخص واحد ثقة، مشهودٌ له بالصدق والعدل والأمانة).   الآية 7، والآية 8: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ﴾ (فتأدّبوا معه؛ وأطيعوا أمْره دونَ مُجادلة)، فإنه أعلم منكم بما يَصلح لكم، وهو يريد بكم الخير، و﴿ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ ﴾ مِمّا تختارونه لأنفسكم: ﴿ لَعَنِتُّمْ ﴾: يعني لأَدَّى ذلك إلى مَشقتكم (إذ ربما تريدون لأنفسكم شيئاً - فيه من الشر والضرر ما لا تعلمونه - فلا يوافقكم الرسول عليه)، ﴿ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ ﴾﴿ وَزَيَّنَهُ ﴾ أي حَسَّنَ الإيمانَ ﴿ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾ فآمنتم وأطعتم،﴿ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ ﴾ (وهو الخروجَ عن طاعة الله) ﴿ وَالْعِصْيَانَ ﴾ (إذاً فلا مجال للاقتراحات التي تُسيئ إليكم وإلى نبيّكم وأنتم لا تعلمون)، ﴿ أُولَئِكَ ﴾ المتصفون بهذه الصفات ﴿ هُمُ الرَّاشِدُونَ ﴾ أي السالكونَ طريق الهدى والرشاد المُوَصِّل بهم إلى الجنة، فلا يَضِلّوا عنه طالما أنهم متمسكون بهذه الصفات.   ♦ وقد كان هذا الخير الذي حصل لهم ﴿ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ ﴾ عليهم ﴿ وَنِعْمَةً ﴾﴿ وَاللَّهُ عَلِيمٌ ﴾ بمن يَشكر نعمه، ﴿ حَكِيمٌ ﴾ في إنعامه على مَن يَستحق هذه النعم.   الآية 9: ﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا ﴾ أيها المؤمنون ﴿ بَيْنَهُمَا ﴾ (وذلك بدعوتهما إلى الاحتكام إلى كتاب الله وسُنّة رسوله، والرضا بحُكمهما)، ﴿ فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى ﴾: يعني فإن اعتدت إحدى الطائفتين وامتنعت عن الإجابة إلى ذلك، ﴿ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي ﴾: أي قاتلوا جميعاً هذه الفئة الظالمة ﴿ حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ﴾: أي حتى ترجع إلى حُكم الله ورسوله، ﴿ فَإِنْ فَاءَتْ ﴾ أي رجعتْ ﴿ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ ﴾ بإعطاء كل طائفةٍ حقها، ﴿ وَأَقْسِطُوا ﴾ أي اعدلوا في جميع أحكامكم (فلا تتجاوزوا حُكم الله ورسوله)، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ أي يحب العادلينَ في أحكامهم، القاضينَ بين خلقه بالإنصاف.   الآية 10: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ في الدين، ﴿ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ﴾ إذا اقتتلا أو تخاصَما ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾ في جميع أموركم ﴿ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ أي حتى تُرحموا في الدنيا والآخرة، (لأنّ كلمة: (لَعَلَّ) إذا جاءت من اللهِ تعالى، فإنها تفيد التأكيد ووجوب الوقوع).   الآية 11: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ ﴾ ﴿ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ ﴾: يعني عسى أن يكون المُستهزَأ به خيرًا من المُستهزِئ، ﴿ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ ﴾ يعني: ولا يَسخر نساءٌ مؤمنات مِن نساءٍ مؤمنات; ﴿ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ﴾﴿ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾ أي لا تُظهِروا عيوب بعضكم، ولكنْ تناصَحوا فيما بينكم بالقول اللَّيّن، وبألاَّ تكون النصيحة على الملأ، (ولَعَلّ الله تعالى قال: (وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ)، ولم يقل: (وَلَا تَلْمِزُوا بعضكم) لأن المؤمنين يُعتبَرون كفردٍ واحد)، ﴿ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ﴾ أي لا ينادي بعضكم بعضًا بما يكره من الألقاب، ﴿ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ﴾ أي: قَبُحَ هذا الاسم وهذه الصفة: (الفسوق - وهو السخرية واللمز والتنابز بالألقاب - بعدما دخلتم في الإسلام وعقلتم شرائعه وأحكامه) ﴿ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ ﴾ من هذه الأفعال المنكَرة وغيرها ﴿ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ الذين ظلموا أنفسهم بارتكاب المعاصي، فعَرَّضوها لغضب الله وعقابه.   الآية 12: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ ﴾ أي اجتنِبوا كثيرًا من ظن السوء بالمؤمنين؛ فــ ﴿ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾ (لأنّ هناك أشياء لا تعلمونها، إذاً فالتمسوا العُذر لإخوانكم)، ﴿ وَلَا تَجَسَّسُوا ﴾ أي لا تُفَتِّشوا عن عورات المسلمين، ولا تحاولوا الاستماع إلى أسرارهم، ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ﴾: أي لا يَقُل أحدكم ما يكرهه أخوه في غيبته (حتى ولو كانت تلك الصفة التي تذكرونها موجودة فيه)، ﴿ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا ﴾ أي يأكل لحمه وهو ميت؟! ﴿ فَكَرِهْتُمُوهُ ﴾: يعني فأنتم تكرهون ذلك (إذاً فاكرهوا غيبة أخيكم، ورُدُّوا المغتاب عن غيبته - قدر استطاعتكم - بالموعظة الحسنة) ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾ فيما أمَرَكم به ونهاكم عنه ﴿ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ ﴾ أي يقبل التوبة من عباده، ﴿ رَحِيمٌ ﴾ بهم، فلا يُعذبهم بذنبٍ تابوا منه.   الآية 13: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى ﴾: أي خلقناكم من أب واحد (وهو آدم)، ومن أُم واحدة (وهي حواء)، فلا تَفاضُل بينكم في النسب، ﴿ وَجَعَلْنَاكُمْ ﴾ بالتناسل ﴿ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ ﴾ متعددة ﴿ لِتَعَارَفُوا ﴾: أي ليَعرف بعضكم بعضًا، فتتعاونوا على ما ينفعكم في الدنيا والآخرة (لا لتتفاخروا بأنسابكم)، فـ ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ ﴾ أي أفضلكم ﴿ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ يعني أشدكم خوفاً منه وعملاً بطاعته، ﴿ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ ﴾ بالمتقين، ﴿ خَبِيرٌ ﴾ بأفعالهم وما في قلوبهم.   الآية 14: ﴿ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا ﴾ يعني آمنا بالله ورسوله، ﴿ قُلْ ﴾ لهم أيها الرسول: ﴿ لَمْ تُؤْمِنُوا ﴾ يعني إنكم ما آمنتم بعد ﴿ وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا ﴾ أي استسلمنا وانقدنا لأوامر ربنا﴿ وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾ يعني: ولم يَدخل الإيمان بعدُ في قلوبكم، ولكنه سيَدخل إن شاء الله إذا داوَمتم على طاعة الله ورسوله واجتناب المُحَرَّمات ﴿ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ﴾ أي لا يُنقصكم سبحانه من ثواب أعمالكم شيئًا ولن يَظلمكم ﴿ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ ﴾ لمن تاب مِن ذنوبه، ﴿ رَحِيمٌ ﴾ به، حيث جعل التوبة نجاةً له من عذابه (إذاً فتوبوا إليه أيها الأعراب واصدقوا في إيمانكم، يَغفر لكم ربكم ويَرحمكم).   الآية 15: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ ﴾ حقاً هم ﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ وعَمِلوا بشرعه ﴿ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا ﴾: يعني لم يَشُكُّوا في إيمانهم ﴿ وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾: أي بَذَلوا أرواحهم ونفائس أموالهم في الجهاد في سبيل الله وطاعته ورضوانه، ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ في إيمانهم.   الآية 16: ﴿ قُلْ ﴾ - أيها النبي - لهؤلاء الأعراب: ﴿ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ ﴾: يعني أتُخَبِّرونَ اللهَ بدينكم وبما في ضمائركم ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾؟! ﴿ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ لا يَخفى عليه ما في قلوبكم.   الآية 17: ﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ﴾: أي يَمُنُّ هؤلاء الأعراب عليك - أيها النبي - بإسلامهم ونُصرتهم لك، ﴿ قُلْ ﴾ لهم: ﴿ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ ﴾: أي لا تَمُنُّوا عليَّ دخولكم في الإسلام; فإنَّ نفع ذلك إنما يعود عليكم، ﴿ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ ﴾: يعني بل الله هو الذي له المِنّة والفضل عليكم في أنْ وفقكم للإيمان به وبرسوله ﴿ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾في إيمانكم.   الآية 18: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ أي يعلم ما خَفِيَ عنكم في السماوات والأرض، (ومِن ذلك: عِلمه بمَن صَدَقَ في إيمانه، ومَن يَدَّعي ذلك بلسانه)، ﴿ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ وسيجازيكم على أعمالكم.


[1] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو التفسير.
- واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.




شارك الخبر

مشكاة أسفل ١