أرشيف المقالات

الاجتهاد (من متن الورقات)

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
2الاجتهاد (من متن الورقات)   قال مؤلف متن الورقات – رحمه الله -: وأما الاجتهاد، فهو بذل الوسع في بلوغ الغرض(1)، فالمجتهد إن كان كامل الآلة في الاجتهاد(2)، فإن اجتهد في الفروع فأصاب فله أجران، وإن اجتهد فيها وأخطأ فله أجر(3).
ومنهم من قال: كل مجتهد في الفروع مصيب(4)، ولا يجوز أن يُقال: كل مجتهد في الأصول الكلامية مصيب(5)؛ لأن ذلك يؤدي إلى تصويب أهل الضلالة من النصارى والمجوس والكفار والملحدين(6)، ودليل من قال: ليس كل مجتهد في الفروع مصيبًا، قوله صلى الله عليه وسلم: "من اجتهد وأصاب فله أجران(7)، ومن اجتهد وأخطأ فله أجر واحد"(8)، وجه الدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم خطَّأ المجتهد وصوَّبه أخرى.   1) وبلوغ الغرض هو: إثبات الحكم الشرعي المطلوب. وفيه إشارة إلى أن الاجتهاد لا يكون إلا بكلفة ومشقة وعمل شديد. 2) أي: متصفًا بالصفات التي تقدم ذكرها. 3) لدليلٍ صريح سيذكره المصنف، وهو الصواب في المسألة وهو مذهب جمهور الفقهاء. 4) بناءً على أن حكم الله تعالى في حق المفتي وحق المقلد هو ما أدى إليه اجتهاد المفتي، وهذا القول مخالف للدليل النقلي المذكور، والعقل يقضي بأن الحق واحد لا يتعدد، وإن تعدد المجتهدون وتعددت آراؤهم. 5) العقائد. 6) ولأن مسألة الاعتقاد في مجملها قطعية ليس فيها اجتهاد. 7) أجرٌ على اجتهاده وأجرٌ على إصابته. 8) أجرٌ على اجتهاده. إذًا المجتهد مصيب أو مخطئ، والحمد لله رب العالمين.



شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن