أرشيف المقالات

حال خروج روح العصاة والكافرين (2)

مدة قراءة المادة : 16 دقائق .
2حال خروج روح العصاة والكافرين (2) الأحاديث التي تدل على خزي الرجل السُّوء عند قبْض رُوحه
أولاً: تأتيه ملائكة الموت في صورة مخيفة: وعند خروج رُوح العبد الكافر أو المنافق، تأتيه ملائكة الموت في صورة مخيفة.   ففي الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد عن البراء بن عازب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((وإن العبد الكافر - وفي رواية: الفاجر - إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة، نزل إليه من السماء ملائكة (غِلاظ شداد)، سود الوجوه معهم المُسوحُ[1] (من النار)، فيجلسون منه مدَّ البصر، ثم يجيء مَلَك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول، أيتها النفس الخبيثة، اخرجي إلى سخَط من الله وغضب، قال: فتفرق في جسده، فينتزعُها كما ينتزع السفود (الكثير الشعب) من الصوف المبلول.....
تتقطَّعُ معها العُروقُ والعصبُ)
)
.   ثانيًا: لا تُفتح له أبواب السماء: كما جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد: ((إن العبد الكافر إذا كان في انقطاعٍ من الدنيا وإقبال من الآخرة - يعني عند الاحتضار - نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه، معهم المسوح، فيجلسون منه مدَّ البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الخبيثة، اخرجي إلى سخَطٍ من الله وغضب، قال: فتفرق في جسده، فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وُجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها فلا يمرُّون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون: لفلان بن فلان، بأقبح أسمائه التي كان يُسمَّى بها في الدنيا، حتى يُنتهى بها إلى السماء الدنيا، فيُستَفتح له فلا يُفتَح له، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ﴿ لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ﴾ [الأعراف: 40])).   ثالثًا: تُبشِّره الملائكة بما يسوؤه: أخرج ابن ماجه والإمام أحمد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وإذا كان الرجل السوء قال: اخرجي أيتها النفس الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث، اخرجي ذميمة وأبشري بحميم وغسَّاق، وآخر من شكْله أزواج[2]، فلا يزال يُقالُ لها ذلك حتى تخرج، ثم يُعرَج بها إلى السماء، فلا يُفتَح لها، فيقال: مَن هذا؟ فيقال: فلان، فيقال: لا مرحبًا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث، ارجعي ذميمة؛ فإنها لا تفتح لك أبواب السماء، فيُرسل بها من السماء ثم تصير إلى القبر))؛ (حسنه الألباني في "تخريج المشكاة": 1628).   رابعًا: تخرج روحه كأنتن جيفة: أخرج النسائي وابن حبان والحاكم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أيضًا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وإن الكافر إذا احتُضر أتته ملائكة العذاب بمِسْح[3]، فيقولون: اخرجي ساخطة مسخوطًا عليك، إلى عذاب الله، فتخرج كأنتن ريح جيفة، حتى يأتون به باب الأرض، فيقولون: ما أنتن هذه الريح، حتى يأتون به أرواحَ الكفار))؛ (السلسلة الصحيحة 3: 294).   • وفي رواية عند النَّسائي والحاكم: ((وأما الكافر، فتأتيه ملائكةُ العذاب بمِسْح، فيقولون: اخرجي إلى غضب الله تعالى، فتخرج كأنتن ريح جيفة، فيذهب به إلى باب الأرض)).   • وفي رواية: ((وأما الكافر إذا قُبِضَت نفسه، وذُهِب بها إلى باب الأرض، تقول خزنة الأرض: ما وجدنا ريحًا أنتنَ من هذه، فيبلُغ الأرض السفلى))؛ (قال الألباني في الصحيحة: (3/263): صحيح الإسناد، والأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخ).   • وعند مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أيضًا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((وإن الكافر إذا خرجت رُوحُه - قال حماد[4]: وذكر من نَتَنها، وذكر لعنًا - ويقول أهل السماء: رُوح خبيثة جاءت من قِبلِ الأرض، قال: فيُقالُ: انطلقوا به إلى آخر الأجل[5]))، قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: فردَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ريطةً[6] كانت عليه على أنفه هكذا.   فلهذا ولغيره، يَطلُب العصاةُ والكافرون الرَّجعة عند الموت لعمل الصالحات؛ قال تعالى: ﴿ رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ﴾ [الحجر: 2]، في الآية إخبار عنهم أنهم سيَندمون على ما كانوا فيه من الكفر، ويتمنَّون لو كانوا في الدنيا مع المسلمين.   وقيل: إن المراد أن كل كافر يودُّ عند احتضاره أن لو كان مؤمنًا؛ (تفسير القرآن العظيم: 2/ 544).   وقال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون ﴾ [المؤمنون: 99، 100]، هجمت عليه منيَّته، وأحاطت به خطيئته، فانكشف له الغطاء، وتبَدَّت له موارد الشقاء، صاح: واخيبتاه! واثكل أماه! واسوء منقلباه!   هيهات هيهات! ندِم والله حيث لا ينفعه الندم، وأراد الرجوع لعمل الصالحات بعدما زلَّت به القدم، فخرَّ صريعًا لليدين والفم، إلى حيث ألقتْ رَحْلها أم قَشْعَم (كناية عن الموت).   فهذا حال الكفار والعُصاة إذا نزل بهم الموت، يتمنَّون أن لو رجعوا إلى الدنيا، فإن كان كافرًا لعله يُسلِم، وإن كان عاصيًا فلعله يتوب، ولكن الإيمان لا يُقبَل إذا حضر الموت، والتوبة لا تنفع إذا غرغر العبد.   قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [النساء: 17، 18].   وقد ذكَر الحافظ ابن كثير في "تفسيره" حديثًا رواه الترمذي من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أن الحبيب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن اللهَ يقبل توبة العبد ما لم يُغَرغِر))، وأما قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ ﴾، فكل مَن تاب قبل الموت، فقد تاب من قريب.   ونقل ابن جرير الطبري في "تفسيره" (8/9) عن الحسن البصري، أنه قال: "ما لم يُغَرْغِر".   فعلى المرء المُفرِّط أن يُسارِع بالتوبة قبل حلول الأجل وتمنِّي الرجوع للتوبة وإصلاح الزاد ليوم الميعاد، لكن حيل عند الموت بينه وبين ما يشتهي، كما قال رب العالمين في كتابه الكريم: ﴿ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ﴾ [سبأ: 54]، وزارع الشوك لا يجني به عنبًا.   فرَّطت في الزرع وقت البَذر من سَفهٍ فكيف عند حصاد الناسِ تُدْرِكُهُ مَنِ السفيه إذًا بالله أنت أم ال مغبون في البيع غبنًا سوف يُدرِكُهُ   (انظر الإيمان باليوم الآخر؛ للصلابي ص 27-28).   وقفة: لا يقتصر طلبُ أهل الكفر والفسوق والضلال الرجعة عند الاحتضار فقط، بل يطلبون الرَّجعة للدنيا مرة أخرى عند النشور، وعند العرض على الله، وحين يُعرَضون على النار، وحين يدخلونها، وهم يطلبون الرجعة إلى الدنيا للتوبة، وإصلاح الزاد ليوم الميعاد، لكن حيل بينهم وبين ما يشتهون.   قال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [المؤمنون: 99، 100].   وقال تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [المنافقون: 10]، وقال تعالى: ﴿ وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ ﴾ [إبراهيم: 44].   وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ﴾ [الأعراف: 53].   وقال تعالى: ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ﴾ [السجدة: 12]، وقال تعالى: ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ [الأنعام: 27، 28].   وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ ﴾ [الشورى: 44].   وقال تعالى: ﴿ قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ ﴾ [غافر: 11].   وقال تعالى: ﴿ وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ ﴾ [فاطر: 37].   خلاصة ما يُلاقيه الفاجر أو الكافر عند خروج رُوحه: 1- رؤيته لملائكة العذاب ومَلَك الموت ويا لها من رؤية!   2- توبيخ الملائكة إياه، ولعنه، وتبشيره بسخط الله وغضبه وعذابه.   3- يعلم مكانه من النار قبل موته: ﴿ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا ﴾ [الفرقان: 22].   4- ضرْب الملائكة له بالمقامع، لوجهه ودُبره، وما ظنُّك بضرب الملائكة؟! والله لا تتصوَّره العقول، ولا تُحيط به الأذهان، ولا طاقة للبشر به.   5- شدة نزْع رُوحه من جسده حتى تتقطَّع العروق والأعصاب.   6- وضْع رُوحه في مُسوح من النار.   7- لعنة كل مَلَك بين السماء والأرض، وكل ملك في السماء له.   8- يخرج منها كأنتن ريح جيفة على وجه الأرض.   9- تُغلَق أبواب السماء دونه، ليس من أهل باب، إلا وهم يدعونه ألا تَعرُج رُوحه من قِبلهم.   10- يُنادونه بأقبح أسمائه التي كان يُسمَّى بها في دار الدنيا.   11- قول الله: ((اكتبوا كتابَ عبدي في سجين))؛ أي: في الأرض السفلى، ويا له من سجن وحبس وضيق.   12- تُطرح رُوحه من السماء طرحًا حتى تقع في جسده.   13- دعاؤه بالويل على نفسه عند حملِ جنازته، يا ويلها أين تذهبون بها؟   14- وأخيرًا، يُنادي منادٍ من قِبل السماء: ((أن كذَب عبدي))، ولو لم يكن له من العقاب إلا هذا لكفى.   15- لا يستطيع الإجابة على أسئلة المَلَكين.   16- يُضَيَّق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه.   17- يُمثَّل له عمله الخبيث على صورة رجلٍ أسود الوجه، قبيح الثياب، مُنتن الريح، فيقول له: أبشِر بالذي يسوؤك.   18- يُقيَّض له أعمى أصم، فيضربه بمرزبة، لو ضُرِب بها جبل كان ترابًا.   19- يُفتَح له باب من النار، ويُمهَّد له فُرش النار.  

[1] المسوح: جمع المِسح (بكسر الميم)، وهو ما يلبس من نسيج الشعر على البدن؛ تقشُّفًا وقهرًا للبدن. [2] ﴿ هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ * وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴾ [ص: 57، 58]، قال ابن كثير في "تفسيره" (4/41): "أما الحميم: فهو الحار الذي قد انتهى حرُّه، وأما "الغسَّاق" فهو ضدُّه، وهو البارد الذي لا يُسْتَطَاع من شدة برده المؤلم؛ ولهذا قال - عز وجل -: ﴿ وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴾ [ص: 58]؛ أي: وأشياء من هذا القبيل، الشيء وضده يُعاقَبون بها". وقال في تفسير [سورة النبأ] (4/464): "الغسَّاق: هو ما اجتمع من صديد أهل النار وعَرَقهم ودموعهم وجروحهم، فهو بارد لا يستطاع من برده، ولا يُواجه من نَتنِه". [3] المِسْح: كساء من شعر، وقد مرَّ بنا معناه. [4] هو حماد بن زيد (راوي الحديث). [5] ((إلى آخر الأجل))؛ أي إلى "سِجِّين"، فهي مُنتهى الأجل، ويحتمل أن المراد: إلى انقضاء أجل الدنيا؛ (قاله القاضي كما في "شرح مسلم" 17: 205). [6] قال النووي: "الرَّيطة": هي ثوب رقيق، وقيل: هي ملاءة، وكان سبب ردها على الأنف، بسبب ما ذكر من نتن ريح رُوح الكافر.



شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢