أرشيف المقالات

أفي الله شك ؟!

مدة قراءة المادة : 15 دقائق .
2أفي الله شك؟!
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، اللهم آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذاب النار.   قال الله - تعالى -: ﴿ أَفَلَا يَنْظُرُونَ إلى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴾ [الغاشية: 17]، وجَّه القرآن الكريم العربَ إلى النظر إلى الإبل؛ ليشعروا من خلال تأمُّلهم في تركيب هذا المخلوق بوجودِ الله وقدرته، وخُصَّت الإبل هنا بالذكر؛ لعناية العرب بها، ولأنها تُعَدُّ من أكثر دوابِّهم.   من المواضيع الرئيسة في كتب العقائد الإسلامية موضوع أدلة وجود الله، ومن أهم هذه الأدلة ما أودع الله في مخلوقاته من نظام وتدبير دالٍّ على عظم المنظِّم والمدبِّر، وفيما يأتي نماذج من ذلك: 1- أقدام الحيوانات والطيور: زُوِّد كل حيوان وطائر بأقدام ملائمة لطبيعة الأرض التي يرتادها، فلِكَونِ الجمل مثلاً موطن معيشته الأساسي رمال الصحراء؛ فقد جُعِلت أرجلُه تنتهي بأظلافٍ مشعوفة، تحتها وسادة ليِّنة ثخينة تسمَّى الخف، تمنع القدم من الغوص في الرمال، وعلى أرجله كذلك أربعة من جلد خشنٍ تحميه من الحصى والرمال عندما يَبْرُك.   والطيور التي يستلزم أمرُ معيشتها البحثَ عن غذائها في الماء تتَّصل أصابعها بغشاء جلدي تستعمله كالمجذاف في سباحتها.   2- مناقير الطيور: لم يزوَّدِ الطير بفمٍ ذي أسنان؛ لأنه يبتلعُ غذاءه بدون مضغٍ؛ لذلك زُوِّد بدلاً من الفم بمنقار، ثم اختلفت مناقير الطيور؛ لاختلاف طريقة بحثها عن الغذاء، فقد زُوِّد البط والإِوَزُّ بمناقيرَ عريضةٍ منبسطة مفلطحة كالمغرفة، تلائم البحث عن الغذاء في الطين والماء، وعلى جانب المنقار زوائد صغيرة كالأسنان تساعدها على قطع الحشائش.   وزُوِّدت الطيور الجارحة كالحِدَأة[1] والبوم بمنقارٍ قوي مقوَّس حادٍّ لتمزيق اللحوم، أما الدَّجاج والحمام وبقية الطيور التي تلتَقِطُ الحَبَّ من الأرض، فمناقيرها قصيرة مدبَّبة، ومنقار البجعة طويل طولاً ملحوظًا، ويمتد من أسفله كيس كبير يُشبِه الجراب، ليكون كشبكة الصياد؛ إذ إن السمك غذاء البجعة[2] الأساسي، ومن أعجب المناقير التي شاهَدها علماء التاريخ الطبيعي وذكروها في أكثر من موضوع من مواضيع الدراسة، مناقير غربان نيوزلندا؛ إذ يختلف منقار الذَّكَر عن منقار الأنثى اختلافًا واضحًا، فمنقار الذَّكَر صلب قويٌّ سميك، على حين أن منقار الأنثى طويل مدبَّب معقوفٌ مقوَّس، يضرب الذَّكَر ساق الشجرة المصابة بالسوس بمنقاره القوي حتى ينتهي إلى موضع الدود فيها، عندئذٍ ترسِلُ الأنثى منقارها الطويل المعقوف إلى داخل الساق فتخرج الدود منه ويتقاسماه معًا، فقد زُوِّد كل طائر بمنقار يلائم طريقة بحثه عن غذائه الذي يحتاج إليه، حتى ذكر علماء الطبيعة أنه يمكن للإنسان أن يعرف غذاء أي طائر كان من النظرة العابرة إلى منقاره، فلو جعل مثلاً منقار النِّسر كمنقار الحَمَام، ومنقار الحمام كمنقار النسر، لما استطاع كل منهما أن يستخدم منقاره، ولاستحالت عندئذٍ عيشته؛ لأن النسر لا يستطيع أن يُمزِّق اللحم بمنقار الحمام، ولا يستطيع الحمام أن يلتقط الحَبَّ بمنقار النسر، فمَن وضع كلَّ خَلْقٍ في موضعه المناسب؟ أليس هو الله - سبحانه؟   3- عظام الطيور: اتَّضح بالتشريح أن عظام الطير رقيقةٌ مجوَّفة؛ لجعله خفيف الوزن وقادرًا على الطيران.   4- ريش الطيور: الطيور التي تضطرُّ أن تبقى مدَّة طويلة في الماء من أجل الحصول على غذائها، قد زُوِّد ريشُها بمادة دهنية خاصة، تمنع من تعلق الماء بجسم الطائر؛ لذا لا تحس بالبرودة، ولا يصل الماء إلى أجسادها، فمَن علِم أن هذه الطيور تحتاج إلى هذه المادة الدهنية فزوَّدها بها دون سواها؟!   5- بصر الطيور: من طريف ما أيَّده العلم حديثًا أن معظم الحيوانات الثدييَّة (ذات الثدي)، تمتازُ بحاسَّة شمٍّ قوية وحاسة بصر ضعيفة؛ ذلك أنها تهتدي إلى غذائها الذي يكون دائمًا على الأرض في طريقها بحاسة الشم، ولا تحتاج إلى حدة البصر؛ لقرب غذائها منها، على حين أن حاسة البصر عند الطير قوية؛ ذلك أنَّ الطيور وهي في السماء تحتاج إلى حدة في البصر لترى غذاءها من على بعدٍ مرتفع عن الأرض.   6- تخدير الحيوان فريسته: تستطيعُ طوائفُ من العناكب والزَّنابير أن تحفظ لحوم فرائسِها أسابيع من غير أن تفسد؛ ذلك أنها تحتاج إليها طريَّة، ولما كانت لا تستطيع أن تظفر بهذه اللحوم كل يوم تعمَدُ إلى إفرازِ مادَّة في أبدان ما زاد عن حاجتها من الحشرات التي تتغذى عليها، فتُخدِّرها بهذه المادَّة دون أن تُمِيتَها؛ ليبقى غذاؤها طازجًا، بل حيًّا لحين استهلاكه، وقد يصيد الزنبور الجندب[3] فيخدِّره، ثم يحملُه ليتغذَّى عليه صغاره حين يُولَدون، ولم يتمكَّنِ العلماء حتى الآن من صنعِ مثل هذه المادة لتخديرِ ذبيحة الإنسان، فمَن صنع هذه المادة وزوَّد بها هذه المخلوقات؟!   7- قردة تعالج نفسها: راقب العلماءُ في تنزانيا أحد القردة من نوع جيونون (Guenon) نهكها المرض وفقدت الشهية، لكنها لم تيئس من حالِها، ففتَّشت عن شجر معيَّن اسمه العلمي ve monia anyo do lina، وهي من الأشجار التي لا تأكلها هذه القرود عادةً، وقد قامت هذه القردة المريضة بمضغِ الأغصان دون بلعِها لاستخراج عصارتها، فوجد العلماء احتواءها على مواد كيمياوية قاتلةٍ للديدان والطفيليات، ومواد شافية لبعض الاضطرابات الهضمية؛ مما أدى إلى شفاء القردة مما كانت تعانيه.   مَن أرشد هذه القردة إلى هذا الدواء الذي يجب أن تستعمله لتُشفَى من دائها؟! إنه: ﴿ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ﴾ [طه: 50].   8- الخفاش: حيَّرت العلماءَ قدرةُ الخفاشِ على تفادي الاصطدام بالمباني والأشجار والأسلاك الكهربائية وغيرها، فهو يطير في الليل مع ضعف بصره، وقد تقدَّم العالِم الإيطالي سبالانزالي بالتحقيق من هذه القدرة، بتجربة لطيفة؛ إذ علَّق في سقف حجرة عددًا من الحبال في نهاية كل منها ناقوسٌ صغير يدقُّ إذا لمس هذه الحبال، ثم أظلم الغرفة إظلامًا تامًّا وأطلق فيها خفَّاشًا، وطار الخفاش مرارًا ولكنه لم يمسَّ هذه الحبال؛ إذ لم يدقَّ أي ناقوس كان، وقد علَّل العلماء هذه القدرة بأن جلدَ الخفاش يُرسِل اهتزازات تعود عليه إذا اصطدمت بشيء فيعلم به فيتجنَّبه، وأن نظرية معرفته بالأجسام دون رؤيتها تعدُّ نفس نظرية الرَّادار الذي اختُرِع في عصر الذرة، فمَن زوَّد هذا الطائر بهذا الرادار الطبيعي؛ ليكون عِوَضًا عن فقدان بصرِه؟! فتبارك الله أحسن الخالقين.   9- لغة النحل: في كتاب الألسنية "علم اللغة الحديث"؛ تأليف ميشال زكريا، دكتوراه في الألسنية من جامعة باريس، وردتْ هذه المعلومة عن لغة النحل، أنقلها بإيجاز: من المعروف أن النحلة بعد أن تكشِفَ مصدرَ الطعام تتغذَّى عليه، ثم تعود إلى خليَّتها فتؤدي أمامهم نوعًا من الرقصات المعيَّنة تكون على شكل رقم 8 ثمانية باللغة الإنكليزية، فتُكرِّر هذه الرقصةَ بعددٍ معيَّن، وبدائرة معينة، وبشكل مائل إلى اليمين أو إلى الشمال؛ لأن ذلك كله محسوبٌ لتحديد المسافة والجهة، وتنظر بقيَّة النحل إلى رقصة رفيقتهم، فيفهمون منها جيدًا مكان الطعام، فسرعان ما تتهافت عليه دون أن ترافقهم النحلة التي اكتشفته، وقد تصل المسافة المشار إليها إلى ستة كليومترات.   والإنسان برغم ما وهبه الله من عقل ميَّزه به عن الحيوان، فإنه لا يستطيع أن يتفاهَم بهذه اللغة مهما دُرِّب عليها، فمَن علَّم النحل هذه اللغة ودرَّبها هذا التدريب؟!   10- تحريكُ الدجاجة لبيضها: خطر لعالمٍ أمريكي أن يستفرخ البيض دون حضانة الدجاجة، فلمَّا جمع البيض ووضعه في جهاز التفريخ، نصحه فلاَّح أن يقلِبَ البيض؛ إذ رأى الدجاجة تفعل ذلك، فسخر منه العالم معتقدًا أن الدجاجة تفعلُ ذلك لإيصال حرارة جسمها إلى أسفل البيضة، أما هو فلا يحتاج إلى تقليب البيض بعد أن أحاطه بجهاز يشع حرارة ثابتة من الجهات جميعِها، واستمرَّ العالم في عمله حتى جاء وقت الفقس وفات ميعادُه ولم تفقِسْ بيضة واحدة، أعاد التجربة وقد استمع إلى نصيحةِ الفلاح فقلَّد الدجاجة فصار يُقلِّب البيض، حتى إذا جاء ميعاد الفقس خرجت الفراخ.   والتعليلُ العلمي لتقليب البيض هو أنَّ الفرخ حين يُخلَق في البيضة، ترسُبُ الموادُّ الغذائية في الجزء الأسفل من جسمِه، فإذا بقي بدون تحريكٍ تتمزَّق أوعيته؛ لذلك لا تُقلِّب الدجاجة بيضها في اليوم الأخير، فمَن علَّم الدجاجة هذا العلم الذي جهِله العالم الأمريكي؟!   والدجاجة لم تفعل ذلك لعلمها بالعلة العلمية المذكورة؛ إذ هذه العلة جهِلها مَن له علم وعقل، وكيف يمكن أن تعلمَ بها ما لا علم لها ولا عقل؟ وإنما هي تقلب البيض؛ لأنها تجد نفسها مأمورةً أن تفعل ذلك بوحيٍ رباني، فسبحان الذي يصل أمره إلى كل شيء (أفي الله شك)؟!   يذكر علماء العقيدة الأسباب التي تدفع أُناسًا إلى الإلحاد، ولكن الذي يبدو في الواقع أن السبب الأساسي الذي حمل هؤلاءِ على إنكار وجود الله هو ظلمُهم، والظَّالِمون ليس من مصلحتهم أن يكون هناك بعث ويومٌ يُحاسَب فيه الناس؛ لأنه إذا جاء ذلك اليوم خسِروا خسرانًا مبينًا، كما قال الله - تعالى - في مشركي مكة: ﴿ يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ * أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً * قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ ﴾ [النازعات: 10 - 12].   في تفسير ابن كثير أن المقصود بالحافرة الحياة بعد الموت أو هي النار، فالمشركون كانوا يقولون: لئن كانت لنا رجعة إلى الحياة بعد أن نصير عظامًا نَخِرَة، فستكون لنا رجعة خاسرة؛ لأننا لم نَعُدَّ أنفسنا لها، قال محمد بن كعب: قالت قريش: لئن أحيانا اللهُ بعد أن نموت، لنخسرنَّ.   إن مجيء يوم الحساب خسارة وغبن للظالمين، قال - تعالى -: ﴿ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ﴾ [التغابن: 9]، قال ابن عباس: التغابن اسمٌ من أسماء يوم القيامة؛ وذلك أن أهل الجنة يغبنون أهل النار، وكذا قال قتادة ومجاهد، قال مقاتل بن حيان: لا غبْنَ أعظم من أن يدخل هؤلاء الجنة، ويُذهَب بأولئك إلى النار.   سيُبعَث الكافرون وإن أنكروا يوم البعث، ويحشرون إلى النار برغم أنوفهم.   وفي تفسير ابن كثير أيضًا قال مجاهد، وعكرمة، وعروة بن الزبير، والسُّدِّي، وقتادة: جاء أُبَي بن خلف - لعنه الله - إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي يده عظم رميم (عظم صغير لميت قد بلي)، وهو يفتُّه ويذروه في الهواء، وهو يقول: يا محمد، تزعم أن الله يبعث هذا؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((نعم يميتك الله، ثم يبعثك، ثم يحشرك إلى النار)).   يُعذَّب الكافرون بعد موتهم في قبورهم، ويستمر العذاب إلى أن ينفُخَ إسرافيل نفخة الصعق، قال - تعالى - : ﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ﴾ [الزمر: 68].   وفي نفخة الصعق يموت كلُّ مخلوق ويهلِكُ كلُّ شيء، قال - تعالى -: ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [القصص: 88]، حتى الأموات المعذَّبون في قبورهم يهلِكُون بأن ينقطع عنهم الإحساس بعذابهم، وتبقى هذه الحالة مدة لا يعلمها إلا الله، ورد في الحديث أنها تستمر أربعين عامًا، ثم ينفخ إسرافيل نفخة البعث التي فيها تحيا الخلائق، ويبعثون من قبورهم، قال - تعالى -: ﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ﴾ [يس: 51، 52].   ومعنى الأجداث: القبور، فهم منها ينسِلون ويخرُجونَ، إنهم كانوا قبل بعثهم نائمين سعيدين بنومهم، وإنهم اليوم يُبعَثون لحسابهم وعذابهم؛ لذلك يقولون متحسِّرين: ﴿ مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ﴾؟! مَن أيقظنا من نومتِنا؟ تُجِيبهم الملائكة: ﴿ هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ﴾ [يس: 52].   وفي الحديث الذي رواه البخاري - وقد تقدم ذكره - يذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قصةَ رجلٍ من بني إسرائيل أسرف على نفسِه بارتكاب المعاصي، وعندما حضرته الوفاة نادى أبناءه وأوصاهم بأنه إذا مات فعليهم أن يحرقوه حتى يصير رمادًا، ثم يَذْرُوا هذا الرماد في يوم عاصف شديدٍ هبوبُ رياحِه، يَذْرُون نصفه فوق البحر ونصفه فوق الصحارى، ثم قال: والله، لئن قدر الله عليَّ - يعني لئن قدر الله على إعادتي حيًّا بعد مماتي - ليُعذِّبَنِّي عذابًا ما عذَّبه أحدًا من العالمين؛ ظنًّا أن هذه الطريقة تُبعِده عن ملاقاة ربه، فلمَّا مات وفعل به أبناؤه ما أوصاهم به، أمر الله - سبحانه وتعالى - ملائكة البحر وملائكة البر أن يجمعا ذرَّات جسمِه فجُمِعَت، فعاد كما كان بجسدِه نفسه كامل الأعضاء، فمَثُل بين يدَيْ ربِّ العالمين، فخاطبه الله: يا عبد، لِمَ فعلت بنفسك هذا؟ قال: من خشيتِك يا رب، وأنت تعلَمُ، فغفر الله له جزاءَ خوفِه منه، فما أعظم الله وما أرحمه!   فلا مفرَّ من مجيء يوم البعث والحساب، إذًا لا مفرَّ من الإيمان بوجود الله، لنستعدَّ لملاقاة ذلك اليوم العصيب، اللهم يسره علينا تيسيرًا، اللهم آمين!


[1] الحدأة: من الطيور الجارحة التي تنقضُّ على الجِرذان والدواجن ونحوها. [2] البجعة: طائر طويل العنق والساقين والمنقار. [3] وهو نوع من الجراد.



شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢