أرشيف المقالات

دعاء دخول المسجد والخروج منه

مدة قراءة المادة : 34 دقائق .
2دعاء دخول المسجد والخروج منه
عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ - أَو عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ - رضي الله عنهما؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ))[1].   عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ))[2].   وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه؛ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ: ((بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ))، وَإِذَا خَرَجَ قَالَ:((بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ))[3].   عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: علم النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما إذا دخل المسجد أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: ((اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وافتح لنا أبواب رحمتك))، وإذا خرج صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: ((اللهم افتح لنا أبواب فضلك))[4].   عَنْ أَبِي أُمَامَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ تَدَاعَتْ جُنُودُ إِبْلِيسَ وَأَجْلَبَتْ وَاجْتَمَعَتْ؛ كَمَا تَجْتَمِعُ النَّحْلُ عَلَى يَعْسُوبِهَا؛ فَإِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ؛ فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ؛ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَهَا لَمْ يَضُرَّهُ))[5].   عَنْ فَاطِمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ حَمِدَ اللَّهَ وَسَمَّى وَقَالَ: ((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ))، وَإِذَا خَرَجَ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَقَالَ: ((اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ))[6].   عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ: ((أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ، مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)) قَالَ: أَقَطْ[7]؟ قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: ((فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ الشَّيْطَانُ: حُفِظَ مِنِّي سَائِرَ الْيَوْمِ))[8].  


[1] صحيح: أخرجه مسلم (713)، وأبو داود (465)، والنسائي في ((المجتبى)) (728) وفيه سمعت أبا حميد وأبا أسيد يقولان ...
بواو العطف، وفي ((عمل اليوم والليلة)) (177) بواو العطف، والدارمي ( 1394) بواو العطف، وزاد ((فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم )) (2691) بأو الشك، وابن ماجه (772) وفيه الزيادة ((فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ))، لكن قال: ((عن أبي حميد الساعدي)) وحده ولم يذكر أبا سيد وهو خطأ؛ فإنه من رواية اسماعيل بن عياش عن الحجازيين؛ وهي ضعيفة، وأبو عوانة (1/ 414)، وفي رواية بواو العطف وفيها زيادة السلام إذا دخل وإذا خرج، وفي رواية: عن أبي حميد الساعدي، وحده وجعله الراوي من فعل النبي صلى الله عليه وسلم لا من قوله ورواه بالمعنى خطأ، فقال: كان يقول إذا دخل المسجد: ((اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وسهل لنا أبواب رزقك))، وهذا كله وهم من الراوي - أعني: عدم ذكر أبي أسيد - وجعل الحديث فعلاً لا قولاً، وزيادة: ((وسهل لنا أبواب رزقك)) فهي رواية شاذة، والله أعلم، تفرد بها عبد العزيز بن عبد الله الأويسي عن الدراوردي ولم يتابعه أحد ممن رواه عن الدراوردي عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، ولا ممن رواه عن رببيعة بن أبي عبد الرحمن - وهما سليمان بن بلال وعمارة بن غزية. وأخرجه ابن حبان (2408، 2409)، وأحمد ( 3/ 479)، (5/ 425) بواو العطف، والمزي في ((تهذيب الكمال)) (18/ 317)، وأبو أحمد الحاكم في ((الكنى)) (2/ 45، 46)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (2/ 444، 442)، وفي ((الدعوات الكبير)) (66)، وعبد الرزاق (1/ 426) (1665)، والبزار (3720، 3721)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (156) وفيه زيادة السلام، والطبراني في ((الدعاء)) (426)، وفيه زيادة السلام عند الدخول والخروج، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (274)، وأبو نعيم في ((المستخرج)) (2/ 308/ 1606)، من طريق سليمان بن بلال وعمارة بن غزية وعبد العزيز بن محمد الدراوردي: ثلاثتهم عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي حميد وأبي سيد به مرفوعاً. قال ابن حاتم في ((العلل)) (509): وقال أبو زرعة: عن أبي حميد وأبي أسيد كلاهما عن النبي صلعم: ((أصح)). وانظر: ((صحيح أبي داود)) (484) للعلامة الألباني رحمه الله تعالى، والله أعلم. [2] اختلف على رفعه ووقفه والصحيح الوقف. أخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (90)، وفي ((السنن الكبرى)) (9838)، وابن ماجه (773)، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) (1/ 159)، وابن خزيمة (452، 2706)، وابن حبان (2047، 2050)، والحاكم (1/ 207)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (2/ 442)، وابن أبي عاصم في ((الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ) (79) بنحوه، وقال: (( فليصل)) بدل ((فليسلم))، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (86)، والطبراني في ((الدعاء)) (427) ومن طريقه الحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/ 278، 279)، وأبو نعيم في ((أخبار أصبهان)) (2/ 19)، وابن المنذر في ((الأسط)) (3/70/1250)، ويوسف القاضي في ((الدعاء)) كما في ((نتائج الأفكار)) (1/ 279)، من طريق الضحاك بن عثمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة به مرفوعاً. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ولم يتعقبه الذهبي. قلت: الضحاك بن عثمان من رجال مسلم - دون البخاري - ولم يخرج له عن سعيد عن أبي هريرة شيئاً. قال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) (1/ 97): هذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات. قلت: وله علة قادحة، فقد اختلف فيه على سعيد المقبري: 1- فرواه الضحاك عنه به هكذا. 2- ورواه محمد بن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة أن كعب الأحبار قال: ((يا أبا هريرة احفظ مني اثنتين أوصيك بهما: إذا دخلت المسجد...
فذكره بنحوه وفيه الصلاة بدل التسليم. أخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (91)، وفي ((السنن الكبرى)) (9839)، وعبد الرزاق (1671)، وابن أبي شيبة (1/ 339)، (10/ 406) إلا أن عنده كعب بن عجرة بدل الأحبار وهو وهم من الراوي؛ والله أعلم.
وعند الأخيرين السلام بدل الصلاة.
ومحمد بن عجلان: صدوق إلا أنه اختلط عليه أحاديث سعيد المقبري عن أبي هريرة. ((التهذيب)) (7/ 321)، و((التقريب)) (877). 3- خالفهم ابن أبي ذئب - وهو ثقة ثبت في حديثه سعيد المقبري [((التهذيب)) (7/ 286)] - فرواه عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة)).
ثم قدم علينا كعب، فقال أبو هريرة: ((وذكر رسول الله شيئاً إلا أعطاه))، قال كعب: ((صدق والذي أكرمه، وإني قائل لك اثنتين فلا تنسهما، إذا دخلت المسجد فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرجت فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقل: اللهم احفظني من الشيطان)). أخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (92)، وفي ((السنن الكبرى)) (9840). قلت: وهذا هو الصواب: أنه من قول كعب الأحبار، مقطوع. قال النسائي: ابن أبي ذؤيب أثبت عندنا من محمد بن عجلان ومن الضحاك بن عثمان في سعيد المقبري، وحديثه أولى عندنا بالصواب، وبالله التوفيق. وابن عجلان اختلطت عليه أحاديث سعيد المقبري، ما رواه سعيد عن أبيه عن أبي هريرة، وسعيد عن أخيه عن أبي هريرة، وابن عجلان ثقة، والله أعلم. قال ابن حجرفي ((نتائج الأفكار)) (1/ 280): وخفيت هذه العلة على من صحح الحديث من طريق الضحاك. [3] إسناده ضعيف: أخرجه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) حدثني الحسين بن موسى الرسغني قال: حدثنا إبرهيم بن الهيثم البلدي قال:حدثنا ابراهيم بن الهيثم البلدي قال: حدثنا ابراهيم بن محمد البختري - شيخ صالح بغدادي - قال: حدثنا عيسى بن يونس عن معمر عن الزهري عن أنس بن مالك به مرفوعاً. قال الحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/ 282): ورواته من عيسى فصاعداً من رجال الصحيح، ولكن لا يعرف عن واحد منهم.
والحسين [ كذا، من الصواب: الحسن.
((الأنساب)) (3/ 65)]
لينه الحاكم أبو أحمد، وشيخه: صدوق تكلم فيه بعضهم [ ((اللسان)) (1/ 125)] وشيخه ما عرفته ولا وجدته في تاريخ الخطيب ولا ذيوله. قلت: هو حديث منكر؛ تفرد به ابراهيم بن محمد بن البختري - وهو غير معروف عن عيسى ابن يونس - على كثرة من روى عنه وشهرتهم - والبختري هذا بغدادي، وعيسى كوفي؛ فالحديث لم يعرف في بلد رواية، ولم يروه من الغرباء ثقة معروف. وقال الحافظ في ((لسان الميزان)) (2/ 316): ورواته من عيسى فصاعداً من رواه الصحيح، وإبراهيم بن الهيثم فيه مقال، ولكنه لا يحتمل هذا المنكر، وشيخه ما عرفته ولا ذكره الخطيب ((تاريخ بغداد)) ولا ابن النجار في ((ذيله))، والآفة فيه فيما أرى من شيخ ابن السني، وهو الرقي المترجم في ((الميزان)) أ.هـ. قلت: فالإسناد ضعيف؛ لأن شيخ ابن السني فيه نظر؛ كما قال أبو أحمد الحاكم وشيخه لا يعرف. انظر: ((تاريخ بغداد)) (7/ 430): و((والأنساب للمعاني)) (3/ 230) والله أعلم. [4] ضعيف جداً: أخرجه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (89)، والطبراني في ((الأوسط)) (6612) ومن طريقه الحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/ 283)، وعبد الغني المقدسي في ((الترغيب في الدعاء)) (118) من طريق سالم بن عبد الأعلى عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً. قال الحافظ: وسالم المذكور ضعيف جداً؛ قال فيه ابن حبان: كان يضع الحديث.
وانظر: ((لسان الميزان)) (3/5، 6). وقال الهيثمي في ((المجمع)) (2/ 33): فيه سالم بن عبد الأعلى؛ وهو متروك، وقال السخاوي في ((القول البديع)) (ص 184): سنده ضعيف جداً، والله أعلم. [5] ضعيف جداً: أخرجه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (155) حدثني عمر بن محمد بن زفر قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة قال: حدثنا أبي عن أبيه قال: أخبرني هشام بن زيد عن سليم بن عامر (الخبائري) عن أبي أمامة به مرفوعاً. قال الحافظ ابن حجر- رحمه الله - في ((نتائج الأفكار)) (1/ 288، 289): وهاشم: ضعيف، ومحمد بن يحيى: ذكره ابن حبان في ((الثقات))؛ لكن قال: يتقي حديثه من رواية ابنيه أحمد عنه أ.هـ. وانظر: ((ضعيف الجامع)) للعلامة الألباني رحمه الله رقم (1369)، و((والضعيفة)) (2976)، والله أعلم. [6] إسناده منقطع: يرويه عبدالله بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن جدتها فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ترفعه. ويرويه عن عبد الله بن الحسن. أ- ليث بن أبي سليم: بلفظ: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى ثم يقول: ((اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك)). أخرجه الترمذي (314)، وأحمد (6/ 282- 283، 283)، وابن أبي شيبة (1/ 388) (10/ 405)، والطبراني في ((الكبير)) (22/ 424/ 1044)، وفي ((الدعاء)) (424)، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (67)، والبغوي في ((شرح السنة)) (481)، والمزي في ((تهذيب الكمال)) (35/ 275)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/ 285)، والدارقطني في ((العلل)) (15/ 188- 190)، والشجري في ((الأمالي)) (1/ 249)، ومسدد في ((مسنده)) كما في ((اتحاف الخيرة المهرة)) (2/ 173) رقم (1446)، وإسحاق في ((مسنده)) (2، 3)، وأبو يعلى (6754، 6822)، والدولابي في ((الذرية الطاهرة)) (195)، واسماعيل القاضي في ((الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم )) (84)، والنحاس في ((جزء الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم )) (ق 29)، والطبري في ((المنتخب من كتاب ذيل المذيل)) (11/ 618، 619)، وغيرهم من طريق اسماعيل ابن علية والحسن بن صالح وعبد الوارث بن سعيد وغيرهم عن ليث به. قلت: وشذ أبو معاوية فرواه عن ليث به إلا أنه زاد قوله ((بسم الله)). أخرجه ابن ماجه (771)، وأحمد (6/ 238)، وابن أبي شيبة (1/ 338) (10/ 405)، والمزي في ((تهذيب الكمال)) (35/ 257)، والدارقطني في ((العلل)) (15/ 189). قال البوصيري في ((اتحاف الخيرة المهرة)): هذا إسناد ضعيف؛ لضعف ليث وكذا أعله الحافظ في ((نتائج الأفكار)) (1/ 284، 286) بالإنقطاع. ب- اسماعيل علية: بلفظ: كان إذا دخل قال: ((رب افتح لي باب رحمتك))، وإذا خرج قال: ((رب افتح لي أبواب فضلك)). أخرجه الترمذي (315)، وأحمد (6/ 282، 283)، والمزي في ((تهذيب الكمال)) (35/ 257)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/285). ج- سُعير بن الخيمس: بلفظ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد حمد الله وسمى وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ((اللهم افتح لي أبواب رحمتك)) وإذا خرج حمد الله وسمى وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ((اللهم افتح لي أبواب فضلك)). أخرجه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (87)، والمزي في ((تهذيب الكمال)) (35/ 256)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/ 284، 286) وقال: ورجال هذا السند ثقات لكن فيه انقطاع سيأتي بيانه، والأصبهاني في ((الترغيب والترهيب)) (1675)، والطبراني في ((الأوسط)) (5675)، وأبو طاهر المخلص في ((الأمالي)) (37) والدارقطني في ((العلل)) (15/ 199). د- قيس بن الربيع: بلفظ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال:((اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك)) وإذا خرج قال مثلها إلا أنه يقول:((أبواب فضلك)). أخرجه عبد الرزاق (1/ 425/ 1664) ومن طريقه: الطبراني في ((الكبير)) (22/ 1043)، وفي ((الدعاء)) (423)، والنحاس في ((جزء الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم )) (ق 22)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/ 284، 278)، والطبري في ((المنتخب)) (11/ 619). هـ- عبد العزيز بن محمد الدراوردي: بلفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: ((بسم الله والحمد لله وصلى على النبي وسلم، اللهم اغفر لي وسهل لي أبواب رحمتك))، وإذا خرج قال مثلها إلا أنه قال: ((أبواب رزقك)). أخرجه أبو بشر الدولابي في ((الذرية الطاهرة المطهرة)) (186) ومن طريقه: ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/ 288)، والنحاس في ((جزئه)) (ق 29)، وقال ابن حجر: ورواة هذا الإسناد ثقات إلا أنه فيه الإنقطاع الذي تقدم ذكره. قلت: رواه هكذا عن الدراوردي: موسى بن داود الضبي - وهو ثقة له أوهام وخالفه: قتيبة بن سعيد ثقة ثبت، ويحيى بن عبد الحميد الحماني حافظ ألا أنهم اتهموه بسرقة الحديث فروياه من قول النبي صلى الله عليه وسلم لا من فعله. أخرجه اسماعيل القاضي في ((فضل الصلاة على النبي صلعم)) من رواية الضبي، إلا أن يكون الدراوردي حدثهما به من حفظه فوهم، والله أعلم. و- روى بن القاسم: رواه عن عبدالله بن الحسن عن أمه فاطمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إذا دخلت المسجد فصل على النبي صلى الله عليه وسلم وقل: اللهم اغفر لي وافتح لي أبواب فضلك)). أخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (425)، وابن عدي في ((الكامل)) (4/ 31)، والدارقطني في ((العلل)) (15/ 187) من طريق ابن وهب أخبرني أبو سعيد التميمي عن زوج به. قلت: وهذا منكر؛ أبو سعيد هذا هو شبيب بن سعيد الحبطي البصري: حدث عنه ابن وهب بالمناكير، قال ابن عدي: لا ولعل شبيب بمصر في تجارته إليها كتب عنه ابن وهب من حفظه فيغلط ويهم. وشبيب هذا وإن كان قد احتج به البخاري والنسائي إلا إنهما لم يخرجا له من روايته عن غير يونس ولا من روايته ابن وهب عنه شيئاً [((الجرح والتعديل)) (1385)، و((تهذيب الكمال)) (2675) ] وهو قد وهم في هذا الحديث إسناداً ومتناً، أما الإسناد: فأسقط منه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فصار الحديث مرسلاً بل معضلاً، وأما المتن: فقد رواه غيره من فعل النبي صلى الله عليه وسلم لا من قوله. انظر: ((الكامل)) لابن عدي (4/ 31)، و((التهذيب)) (3/ 595)، و((الميزان)) (2/262). ز- قال الحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/ 288): وقد شذ صالح بن موسى الطلحي (متروك) فرواه عن عبدالله الحسن عن أمه عن أبيها الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب. أخرجه أبو يعلى من طريقه (486)، وصالح: ضعيف. قلت: وهذا أيضاً منكر. وأخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (4/ 70) وأنكره على صالح وقال فيه: وعامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه. انظر: ((التهذيب)) (4/ 28)، و((الميزان)) (2/ 302)، و((المجمع)) (2/ 32)، حيث قال: وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو متروك. قلت: ومن الأوهام في هذا الحديث أيضاً: 1- رواه يحيى بن عبد الحميد الحماني عن عبد العزيز الدراوردي (تقدم برقم هـ) وعن قيس ابن الربيع وعن شريك عن ليث: ثلاثتهم عن عبد الله بن الحسن به إلا أنه جعله من قوله لا من فعله أخرج الروايات الثلاث: إسماعيل القاضي (82، 83، 84). 2- ورواه حسان بن إبراهيم الكرماني (صدوق يخطئ) عن عاصم بن سليمان عن عبدالله بن حسن به. قال الإمام أحمد: ليس هذا من حديث عاصم الأحول، هذا من حديث ليث بن أبي سليم. أخرجه عبد الله بن أحمد في ((العلل)) (1/ 336)، والعقيلي في ((الضعفاء)) (1/ 255)، وابن عدي في ((الكامل)) (2/ 372). قلت: طارق وحاصل ما تقدم أن ليث بن أبي سليم - وإن كان ضعيفاً - فقد توبع، وبقية رجال الإسناد ثقات إلا أنه منقطع، فالإسناد ضعيف. قال الترمذي: حديث فاطمة حديث حسن، وليس اسناده بمتصل، وفاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى إنما عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أشهراً. وانظر: ((شرح السنة)) للبغوي (2/ 368).
و((عارضة الأحوذي)) لابن العربي (2/ 112)، ((واتحاف الخيرة المهرة)) (2/ 173)، والله أعلم. وفي الباب عن عبدالرحمن بن عوف: أخرجه الدارقطني في ((الإفراد)) وسنده ضعيف؛ قاله ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/ 284). وفي الباب أيضاً مرسلاً عن محمد بن عمرو بن حزم، والمطلب بن عبد الله بن حنطب: أخرجه عبد الرزاق (1/ 424، 426)، وابن أبي شيبة (1/ 338، 339) (10/ 404، 405)، وانظر: ((نتائج الأفكار)) (1/ 285)، وعن بعض الصحابة موقوفاً وفي أسانيدها مقال. قلت: مثل علي وعبدالله بن سلام وابن عباس وكعب وأبو الدرداء وغيرهم رضي الله عنهم. أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 339)، (10/ 405)، وعبدالرزاق (1/ 426، 427)، وابن أبي عمر في ((مسنده)) كما في ((نتائج الأفكار)) (1/ 284)، وأحمد بن منيع كما في ((المطالب العالية)) (21/ 1) وعن بعض التابعين وفي أسانيدها مقال. قلت: مثل مجاهد، وعلقمة وإبراهيم رحمهم الله تعالى. أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 339)، (10/ 406)، وعبد الرزاق (1/ 426، 427)، وابن أبي الدنيا في ((التوكل)) (22)، وعبد الغني المقدسي في ((الترغيب في الدعاء)) (119)، واسماعيل بن اسحاق في ((فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم )) (85، 86). [7] أقط بمعنى: حسب، والهمزة للإستفهام.
والمعنى: أبلغك عن هذا القدر من الحديث فحسب.
((النهاية)) (4/ 79)، ((ونتائج الأفكار)) (1/ 281)، ((وعون المعبود)) (2/ 94). [8] إسناده حسن: أخرجه أبو داود (466) ومن طريقه البيهقي في ((الدعوات الكبير)) (68)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/ 281). قال أبو داود: حدثنا اسماعيل بن بشر بن منصور ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالله بن المبارك عن حيوة بن شريح قال: لقيت عقبة بن مسلم فقلت له: بلغني أنك حدثت عن عبدالله بن عمرو بن العاص به مرفوعاً. قال ابن حجر: هذا حديث غريب، ورجاله موثقون، وهم من رجال الصحيح إلا إسماعيل وعقبة. قلت: وجوده النووي في ((الأذكار)) (1/ 121).



شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣