أرشيف المقالات

تفسير سورة يونس للناشئين (الآيات 1 - 20)

مدة قراءة المادة : 9 دقائق .
2تفسير سورة يونس للناشئين [الآيات 1 - 20 ]
معاني مفردات الآيات الكريمة من (1) إلى (6) من سورة «يونس»: ﴿ الر ﴾: إشارة إلى بلاغ القرآن وإعجازه، وتحديه للعرب. ﴿ قدم صدق ﴾: منزلة رفيعة، وأجرًا حسناً، وسابقة فضل. ﴿ استوى على العرش ﴾: استواء يليق به سبحانه. ﴿ بالقسط ﴾: بالعدل. ﴿ حميم ﴾: ماء قد بلغ غاية الحرارة. ﴿ قدَّره منازل ﴾: صيَّر القمر ذا منازل يسير فيها، وهي ثمانية وعشرون منزلاً في ثمان وعشرين ليلة من كل شهر، ويستتر ليلتين إن كان الشهر ثلاثين يومًا، أو ليلة إن كان تسعة وعشرين يومًا.         مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (6) من سورة «يونس»: 1 - تتحدث الآيات عن القرآن الكريم، وتنكر على أهل مكة عجبهم من إرسال محمد صلى الله عليه وسلم بشيرًا ونذيرًا، وادعاءهم أن القرآن سحر واضح أو النبيّ ساحر.   2 - وتبين بعض مظاهر قدرة الله سبحانه وتعالى في إبداعه السموات والأرض في ستة أيام وتدبيره أمر الخلائق فهو الأحق بأن يعبد، وإليه المرجع، وهو قادر على بعث الناس بعد موتهم للجزاء والحساب.   3 - ومن مظاهر قدرته سبحانه وتعالى أنه جعل الشمس ذات ضياء، والقمر نورًا، وقدَّره من حيث سيره منازل يسير فيها؛ لنعلم بذلك عدد السنين والحساب، كما جعل اختلاف الليل والنهار أي تعاقبهما واختلافهما زيادةً ونقصًا، وما خلق في السموات من ملائكة ونجوم وكواكب، وفي الأرض من إنسان وحيوان وجبال، وبحار وأنهار وأشجار دلالات واضحة على قدرته عز وجل.   دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (1) إلى (6) من سورة «يونس»: 1 - القرآن الكريم محكم واضح، لا يدخله شك، ولا كذب ولا تناقض.   2 - مواجهة أهل مكة للرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن بالعجب والإنكار والتكذيب والاتهام بالباطل شأنهم في ذلك شأن جميع الأمم السابقة الذين كذبوا رسلهم.   3 - لا يشفع عند الله شافع يوم القيامة إلا بعد أن يأذن له الله في الشفاعة.   4 - كل ما خلقه الله سبحانه وتعالى في السموات والأرض في غاية الإبداع والحكمة، وعلينا أن نشغل أنفسنا بالتفكير في هذه المخلوقات لتقوية إيماننا بعظمة الله وقدرته.   معاني مفردات الآيات الكريمة من (7) إلى (14) من سورة «يونس»: ﴿ لا يرجون لقاءنا ﴾: لا يتوقعون لقاء الله؛ لأنهم ينكرون البعث. ﴿ دعواهم ﴾: دعاؤهم. ﴿ لقضي إليهم أجلهم ﴾: لأهلكوا وأبيدوا. ﴿ في طغيانهم ﴾: في تجاوزهم الحد في الكفر. ﴿ يعمهون ﴾: يعمون عن الرشد أو يتحيَّرون. ﴿ الضر ﴾: الجهد والبلاء والشدة. ﴿ دعانا لجنبه ﴾: استغاث بالله ليكشف عنه الضر وهو ملقى لجنبه. ﴿ مرَّ ﴾: استمرَّ على كفره ولم يتعظ. ﴿ القرون ﴾: الأمم كقوم نوح وعاد وثمود. ﴿ ظلموا ﴾: بكفرهم وتكذيبهم الرسل. ﴿ جعلناكم خلائف ﴾: استخلفناكم بعد إهلاك أولئك السابقين.   مضمون الآيات الكريمة من (7) إلى (14) من سورة «يونس»: 1 - تبيِّن الآيات عقاب الذين لا يخافون لقاء الله، واطمأنَّت نفوسهم إلى الدنيا، أما المؤمنون الذين يعملون الصالحات فإن الله سبحانه وتعالى يهديهم بسبب إيمانهم، متنعمين في جنات ربهم.
يدعونه مسبِّحين بحمده، ويحيي بعضهم بعضًا بالسلام، وآخر دعائهم قولهم: الحمد لله رب العالمين.   2 - ثم تبين خطأ الذين يعاندون النبي صلى الله عليه وسلم ويتعجلون وقوع العذاب، ولكن الله سبحانه وتعالى يمهلهم يتحيرون في طغيانهم إلى يوم يلقونه.   3 - ثم تكشف عن طبيعة الكافرين حينما يقعون في ضائقة أو ضر فإنهم يلجؤون إلى الله، ضارعين إليه أن يزيل عنهم ما أصابهم، فإذا استجاب الله دعاءهم، استمروا على عنادهم وكفرهم.   4 - ثم تلفت الأنظار للاعتبار بما حدث للأمم السابقة الذين أهلكهم الله بظلمهم وتكذيبهم الرسل.   دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (7) إلى (14) من سورة «يونس»: 1 - التحذير من الغفلة عن التفكير في مخلوقات الله وآياته الكونية، والركون إلى متع الدنيا الفانية.   2 - تحيَّة أهل الجنة السلام، ونطقهم دعاء وتسبيح وحمد؛ لما يرون من تزايد نعم الله سبحانه وتعالى عليهم.   3 - حلم الله سبحانه وتعالى ولطفه بعباده، ومن ذلك: أنه لا يستجيب دعاءهم بالشر على أنفسهم أو غيرهم، ويمهل الظالمين منهم، فلا يعجل لهم العقاب.   معاني مفردات الآيات الكريمة من (15) إلى (20) من سورة «يونس»: ﴿ لا أدراكم به ﴾: لا أعلمكم الله به بواسطتي. ﴿ لبثت فيكم ﴾: مكثت بينكم. ﴿ عمرًا ﴾: زمنًا طويلاً. ﴿ لا يفلح المجرمون ﴾: لا يفوزون بمطلوب. ﴿ سبحانه ﴾: تنزيهًا وتقديسًا له عز وجل. ﴿ أمة واحدة ﴾: على دين واحد هو الإسلام. ﴿ اختلفوا ﴾: تفرَّقوا شيعًا وأحزابًا. ﴿ ولولا كلمة سبقت من ربك ﴾: ولولا قضاء الله بتأخير الجزاء إلى يوم القيامة. ﴿ لقضي بينهم ﴾: لعجل عقابهم في الدنيا. ﴿ آية ﴾: معجزة.   مضمون الآيات الكريمة من (15) إلى (20) من سورة «يونس»: 1 - تواصل الحديث عن المشركين وموقفهم من القرآن الكريم، وكفرهم بالبعث والحساب، وعنادهم للرسول صلى الله عليه وسلم واستهزائهم قائلين: ائت يا محمد بكتاب آخر غير هذا القرآن لا يعيب آلهتنا، أو بدِّله، وتبيِّن للرسول صلى الله عليه وسلم كيف يرد عليهم، وأن القرآن من عند الله.   2 - ثم تبيِّن أن هؤلاء الذين افتروا الكذب على الله هم أظلم الخلق في عبادتهم أصنامًا لا تضر ولا تنفع، زاعمين أنها تشفع لهم عند الله، من غير حجة لهم على ذلك ولا دليل.   3 - ثم تخبر أن الناس جميعًا كانوا على ملة واحدة هي ملة الإسلام من لدن آدم إلى نوح - عليهما السلام - فاختلفوا في دينهم، وتفرقوا شيعًا وأضرابًا، وعبدت الأوثان والأصنام، فبعث الله الرسل مبشرين ومنذرين.   4 - ثم تذكر موقفًا لهؤلاء المعاندين عندما طلبوا معجزة على سبيل التحدي والعناد، وردَّت عليهم بأن أمر الغيب لله وحده، وإنما الرسول مبلِّغ عن ربه.   دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (15) إلى (20) من سورة «يونس»: 1 - الرسول صلى الله عليه وسلم متَّبِع لما يوحى إليه من ربِّه، لا يغير ولا يبدل من عند نفسه شيئًا، ولم يكن له قبل نزول الوحي علم بما في هذا الكتاب؛ لأنه نبيٌّ أميٌّ، ما طالع كتابًا ولا تتلمذ لأستاذ.   2 - لا يمكن أن يكون القرآن الكريم من كلام البشر؛ لأنه كتاب عظيم اشتمل على نفائس علم الأصول، ودقائق علم الأحكام، ولطائف علم الأخلاق، وأسرار قصص الأولين، وعجز عن معارضته العلماء والفصحاء والبلغاء.



شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢