أرشيف المقالات

فضل إمساك اللسان عن الغيبة

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2فضل إمساك اللسان عن الغيبة   فكلُّ مَن يمسك عن الغِيبة فإن الله تعالى يتفضَّل عليه بدخول الجَنَّة، ودليل ذلك ما أخرجه الإمام أحمد والطبراني من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن جاهد في سبيل الله كان ضامنًا على الله، ومَن عاد مريضًا كان ضامنًا على الله، ومَن دخل على إمامه يُعَزِّرُه[1] كان ضامنًا على الله، ومَن جلس في بيته ولم يغتبْ إنسانًا كان ضامنًا على الله)).   • وفي رواية عند الطبراني من حديث عائشة رضي الله عنها، وفيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خِصالٌ ست، ما من مسلمٍ يموتُ في واحدة منهن إلا كان ضامنًا على الله أن يدخله الجَنَّة - فذكر منها :- ورجلٌ قعد في بيته لا يغتاب المسلمين، ولا يجر إليهم سخطًا ولا نِقْمةً)).   • وأخرج الترمذي عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، ما النجاة؟! قال: ((أمسِك عليك لسانك، ولْيَسَعْك بيتك، وابْكِ على خطيئتك))، فمَن أراد النجاة فلْيهتدِ بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ويمسك عليه لسانه.   • وعند الطبراني من حديث ثوبان بلفظ: ((طوبى[2] لمَن مَلَكَ لسانه، ووسعه بيته، وبكى على خطيئته)).   • وقد مرَّ بنا قول أحدهم: "أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم ولا في الصلاة، ولكن في الكفِّ عن أعراض الناس"؛ (الإحياء: 3 /152).


[1] يُعَزِّرُه: ينصره في الحق ولا يعينه على الباطل، ومنه قوله تعالى: ﴿ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157].
[2] طوبى: شجرة في الجنة، يَملِك ظلَّها الذي حفظ لسانه من الفحش والبذاءة.




شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن